بعد الجدل الذي أثاره تقرير منظمة ترانسبارنسي انترناشيونال حول محاربة الرشوة، خرج عبد الاله بنكيران ليعترف بمسؤولية حكومته في ما يخص هذا الأمر. بنكيران الذي كان يتحدث خلال مجلس الحكومة المنعقد اليوم الخميس، عبر عن "أسفه " لتراجع المغرب في مجال محاربة الرشوة، قائلا أنه " من الضروري أن نتحمل مسؤوليتنا" في هذا الأمر، مشددا في نفس الوقت على أنه "لسنا في مجال إلقاء اللوم لا على غيرنا ولا على بعضنا،" معتبرا أن المهم في الأمر هو التوفر على الشجاعة والجرأة لتقدير الواقع تقديرا صحيحا وذلك ل"وضع الاجراءات اللازمة التي نزداد به تقدما."
رئيس الحكومة، ورغم اعترافه بمسؤولية الحكومة في موضوع تراجع المغرب في مجال محاربة الرشوة، أرجع هذا التراجع إلى "تقدم دول أخرى على المغرب"، الشيء الذي يعني حسب بنكيران أن المملكة لم تتقدم بالمستوى المطلوب في هذا المجال كما فعلت في مجالات أخرى، قائلا أنه لا يجد غضاضة في "الاعتراف بأنه في هذا المجال لم نحقق بعد النتائج المطلوبة".
كما أعلن بنكيران، خلال حديثه، عن أن "النية معقودة" مع الجهات المختصة لدراسة هذا الموضوع ب"كامل الجدية المطلوبة" لاتخاذ قرارات لتحسين وضع المغرب في السنوات المقبلة ب"طريقة مستعجلة وبشكل فعال."