بلاغ صادر عن الديوان الملكي، أوضح أن هذا الإجراء يعاكس الجهود المبذولة من أجل توفير المناخ الملائم لإنجاح مفاوضات السلام، المستأنفة منذ شهر يوليوز 2013 بعث الملك محمد السادس، بصفته رئيس لجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، رسالتين الى كل من بابا الفاتيكان والأمين العام للأمم المتحدة، منبها إياهما الى خطورة الإقدام على توقيع اتفاقية بين دولة الفاتيكان وإسرائيل، تهم ممتلكات للكنيسة الكاثوليكية بالقدسالمحتلة. بلاغ صادر عن الديوان الملكي، أوضح أن هذا الإجراء "يعاكس الجهود المبذولة من أجل توفير المناخ الملائم لإنجاح مفاوضات السلام، المستأنفة منذ شهر يوليوز 2013، بين الفلسطينيين والإسرائيليين، برعاية الولاياتالمتحدةالأمريكية، والتي من المفروض أن تحسم، من بين أمور أخرى، في الوضع النهائي للقدس الشرقية". وأضاف الملك محمد السادس أن التوقيع على هذا الاتفاق الملحق باتفاقية سابقة بين الطرفين، "يزكي الممارسات الاستيطانية الاستفزازية التي تقوم بها إسرائيل، وانتهاكاتها الجسيمة في المسجد الأقصى وفي القدس وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة... بل إن مثل هذه الإجراءات تتناقض في العمق مع أسس الشرعية الدولية والقرارات الأممية، التي تؤكد ضرورة المحافظة على الطابع الخاص للمدينة المقدسة، وعدم المساس بوضعها القانوني". وأكد الملك أن القدس "هي جوهر الصراع المرير بمنطقة الشرق الأوسط، وصميم الحل السياسي في مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، التي نأمل جميعا أن يتجاوز الطرفان من خلالها العقبات والمعيقات التي تحول دون الوصول إلى سلام عادل وشامل وفق حل الدولتين". كما أعرب عن يقينه بأن أي اتفاق مع إسرائيل لا يأخذ بعين الاعتبار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، "لن يخدم السلام المنشود...، في الوقت الذي نحن مطالبون فيه بإيجاد حلول خلاقة ومبتكرة لقضية القدس، مدينة السلام". ودعا الملك محمد السادس كلا من البابا فرانسيس وبان كي مون، إلى اتخاذ الإجراءات التي يرونها مناسبة لمنع عقد أي اتفاق يضفي شرعية على الاحتلال الإسرائيلي لمدينة القدس، ويؤجج مشاعر أزيد من مليار مسلم في العالم.