توافد، صباح اليوم الاثنين، مئات السياح على معبد أبو سمبل الفرعوني المصري، لمشاهدة تعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني، وذلك في حضور وزيري الآثار والثقافة، ومحافظ أسوان، إلا أن الشمس قد خيبت آمالهم للمرة الأولى في التاريخ. وبعد انتظار لمدة نصف ساعة، خرج المسؤولون من المعبد، مؤكدين أن غياب الشمس عن وجه الملك سببه الشبورة المائية والغيوم، التي حجبت أشعة الشمس في التوقيت المحدد للتعامد، وهو السادسة وواحد وعشرين دقيقة.
وجدير بالذكر أن أشعة الشمس تخترق 4 أبواب بصالة المعبد لتقطع مسافة 60 متراً، لتصل لقدس الأقداس لتستقر على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني بموقعه المُسمى قدس الأقداس لمدة 20 دقيقة، وذلك مرتين كل سنة، وهي ظاهرة فريدة من نوعها، يبلغ عمرها 33 قرناً، وتجسد إبداع المصريين القدماء في علم الفلك والهندسة، وقد اكتشفتها عام 1874 المستكشفة الإنجليزية إميليا إدواردز والفريق المرافق لها، وسجلتها في كتابها المنشور عام 1899 بعنوان "ألف ميل فوق النيل".
وتتعامد الشمس على وجه الملك في قدس الأقداس داخل المعبد أبو سمبل يومي 21 فبراير، و21 أكتوبر، وهما اليومين اللذين يوافقان ذكرى مولد الملك وارتقاءه العرش، ولكن التاريخين تغيرا إلى 22 فبراير، و22 أكتوبر بعد نقل المعبد في ستينات القرن الماضي لإنقاذه من الغرق في مياه بحيرة السد العالي.