بعد زيارته للولايات المتحدةالأمريكية، يشارك الملك محمد السادس في القمة الفرنسية-الإفريقية المزمع تنظيمها في باريس يومي 6 و7 دجنبر. وذكرت جريدة «لوبوان» الفرنسية، التي أوردت الخبر، أن الملك سيشارك إلى جانب 49 من زعماء الدول الإفريقية في هذه القمة، التي سيكون موضوعها التدخل في إفريقيا من طرف قوات إفريقية بدعم من فرنسا، على غرار التدخل العسكري الذي شهدته مالي خلال الأشهر الماضية. وحسب ما نشرته الصحافة الفرنسية، فإن الرئيس الفرنسي يريد الحصول على دعم الدول الإفريقية، خاصة الجزائر والمغرب، في ظل غياب كل من جنوب إفريقيا بعد أن اعتذر رئيسها عن عدم الحضور، إضافة إلى غياب مصر بسبب عدم اعتراف الاتحاد الإفريقي بحكومتها الحالية بعد الانقلاب الذي شهدته. أستاذ العلاقات الدولية، تاج الدين الحسيني، علق على مشاركة المغرب في هذه القمة، ممثلا في الملك محمد السادس، بكونها «امتدادا للزيارة التي قام بها الملك إلى واشنطن، والتي أعطت المغرب مكانة مهمة في مجال مكافحة الإرهاب، وبالتالي، فإن المشاركة المغربية هذه المرة جاءت لتعزيز هذا الدور، وللوقوف في وجه مطالب الجزائر التي لا ترغب في أن يصبح للمغرب دور أمني في المنطقة، وأيضا للخروج من حالة رد الفعل إلى الهجوم في ما يتعلق بالتحركات الدبلوماسية».