دعا الحزب الإسباني الصاعد "بوديموس"، عبر مستشارته عن جهة "نافارا"، بيانويبا رويث إدويا، في لقاء حقوقي بمدينة مرتيل، يوم السبت الماضي، تحت عنوان "كرامة على الحدود"، والذي عرف مشاركة مجموعة من الجمعيات الحقوقية من الضفتين (المغرب وإسبانيا)، السلطات المغربية والإسبانية إلى التدخل بشكل عاجل لحماية حمّالات السلع المهربة بين الداخل المغربي والمدينتين المحتلتين سبتة ومليلية، حسب الموقع الإسباني "بامبلونا الحالي". وفي هذا الصدد، أكدت المستشارة الإسبانية بيانويبا رويث إدويا قائلة: "نوجد اليوم هنا (المغرب) من أجل تسليط الضوء على نساء منسيات يعانين بشكل متزايد في حدودنا"، مضيفة "بشكل يومي يعبر الحدود 10 ألف شخص، محملين برزمات سلع يفوق وزنها 80 كيلو غراما". وأشارت المستشارة نفسها إلى أنه في المعابر الحدودية لمدينتي سبتة ومليلية، التي تشهد، يوميا، سوء المعاملة وانتهاكات لحقوق الإنسان، علما النساء هن الأكثر تتضررا. من جهة أخرى، انتقدت بيانويبا رويث إدويا، التي عينت، أخيرا، كناطق رسمي باللجنة الأوربية الخارجية، وعضو في لجنة تعاون للتنمية الدولية، بعض العبارات، التي تطلق على هاته النسوة سواء في الحدود أو في المجتمعين الإسباني والمغربي مثل عبارة "البغلات". كما نددت المستشارة بكون مجموعة من الفتيات يجدن أنفسهن أمام واقع مغادرة المقاعد الدراسية لامتهان "التهريب المعيشي"، داعية بذلك "المغرب وإسبانيا إلى التحرك بسرعة لحماية حمالات السلع المهربة". وتجدر الإشارة إلى أن الحزب الصاعد اليساري بوديموس، والذي يقوده السياسي المثير للجدل بابلو إيغليسياس حل في المرتبة الثالثة في الانتخابات التشريعية الأخيرة (20 دجنبر 2015). ومن المتوقع أن يدخل في تحالف مع الحزب الاشتراكي، الذي يتزعمه بيدرو سانتشيز من أجل تشكيل "حكومة التغيير" تجمع أطياف اليسار الإسباني، علاوة على بعض التشكيلات السياسية الجهوية.