شهدت أسعار الخضر والفواكه خلال الأيام الأخيرة ارتفاعا يتراوح بين درهم ودرهمين في الكيلوغرام الواحد، نتيجة توقف التساقطات المطرية منذ نحو ثلاثة أشهر. وبهذا الخصوص كشف بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، أن قلة التساقطات المطرية، وتوجه عدد من الفلاحين الى السقي، ساعد في الرفع من أسعار الخضر والفواكه، موضحا أن الفلاح في مثل هذا الوقت كان يعتمد على التساقطات المطرية في زراعة الخضر، لكن مع الجفاف أصبح يعتمد على السقي الذي يرفع من تكلفة الانتاج. وتوقع الخراطي، أن تشهد الأسواق المغربية، خلال الأيام القليلة المقبلة، ارتفاعا في أسعار الخضر والفواكه، نتيجة ارتفاع حجم تكلفتها، من خلال السقي، والمبيدات. وأوضح الخراطي، أن الاحتكار والمضاربة الممارسة من طرف تجار سوق الجملة بالدار البيضاء تجعلهم يتحكمون في أثمنة الأسواق المغربية ويفرضونها على المستهلك المغربي، مضيفا أن الزيادة ناتجة عن الظروف المناخية وعدم وضوح مسار المنتوجات وطنيا خصوصا منها الخضراوات والأسماك. وأشار رئيس الجمعية المغربية لحماية وتوجيه المستهلك، إلى أن هناك مشاكلا في سلسلة توزيع المنتوج عبر ربوع المغرب على اعتبار أن نقطة الارتكاز تدور حول البيضاء وأكادير، لافتا الانتباه إلى افتقار المغرب إلى الأسواق الجهوية بالمدن الكبرى، وضرورة توفيرها من أجل التقليل من احتكار الخضر والفواكه. تجدر الإشارة إلى أن رئيس الحكومة، عبد الإله ابن كيران، كان قد أكد خلال جلسة المساءلة الشهرية له بمجلس النواب مؤخرا، أنه ولضمان توفير الخضر والفواكه بأسعار "معقولة"، ستعمل الحكومة على التأطير المكثف للزراعات بالدوائر المسقية وتخصيص كمية كافية من المياه لانطلاق الموسم الفلاحي المقبل والحرص على التدبير المندمج للموارد المائية.