المناظرة بين عبد الله العروي ونورد الدين عيوش مازالت تثير الكثير من ردود الفعل، وهذه المرة جاء الدور على القيادي في حزب العدالة والتنمية المقرئ أبو زيد الإدريسي الذي قال بأن المناظرة هي "من أغرب وأسوأ ما شاهدت في حياتي وكانت هابطة المستوى". المقرئ قال بأن المناظرة جعلته "يتقلب بين الجهل والكذب والافتراء على الرغم من أن موقف العروي كان أفضل بكثير من موقف عيوش وهذا راجع إلى الفرق الكبير بين العروي وعيوش في المستوى الثقافي وكلاهما غير متخصص في الموضوع". أبو زيد شكك في دوافع هذه المناظرة "لأن هناك أمر غير مفهوم وكنت أتوقع موقفا أقوى من العروي على الرغم من أنه قدم مبررات تنسف كل دعاوى عيوش"، مضيفا بأن التوافق الذي ظهر بين المتناظرين حول استعمال الدارجة على الأقل في التعليم الابتدائي لكن الواقع "أن العروي كان موافقا على استعمال الدارجة في التواصل بين التلميذ والأستاذ أما عيوش فهو يريد استعمال الدارجة كمادة للتعليم بكل قواعدها وهذا حال كل أدعياء فركفونية الذي يخلطون عمدا لغة التدريس وتدريس اللغة وهذا الذي يطلبه عيوش هو جريمة وكارثة وخيانة". المقرئ أبو زيد الذي نشر فيديو يقول فيه رأيه حول مقترح الدارجة في التعليم قال وصف بأن هذه المطالب هي مخالفة لطبيعة الأشياء حتى بالنسبة لإدراك التلميذ "مع هذا التزاحم اللغوي وهو الأمر الذي سيؤدي إلى تراجع استعمال اللغة العربية أكثر فأكثر". مضياف بأن عيوش حاول القفز على موافقة العروي على استعمال الدارجة كلغة للتواصل "من أجل تبرير موقفه ويثبتها كمكسب في اللقاء"، ولم يتوقف أبو زيد عند هذا الحد بل اعتبر أن عيوش ارتكب "منكر من المغالطات في هذا اللقاء حيث قام عيوش بالتباكي على ارتفاع نسبة الهدر المدرسي وربطها بلغة التدريس وهذا بهتان كبير في حين أن الأسباب الأساسية هي الفقر والمشاكل الاجتماعية وقلة البنيات التحتية".