واكب بث المناظرة الاستثنائية بين المفكر والمؤرخ المغربي، عبد الله العروي، ورجل الاشهار، نور الدين عيوش، حول واقعية استعمال الدارجة في التعليم نقاش الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعية، والتي تراوحت بين السخرية والتعقيب على الضيفين وأفكارهم. وطرحت تساؤلات ذات طبيعة تشكيكية من قبيل تساءل أحد المعلقين عن المكان الذي يدرس في أبناء كل من نور الدين عيوش، و عبد الله العروي، بينما تساءل آخر عمن له المصلحة افتعال ما سماه "مشاكل وقضايا من أجل إلهائنا عن المشاكل الحقيقية". ورأى آخرون أن المناظرة كانت باهتة وغاب عنها عنصر المد والجزر والحجاج القوي، وسماها آخرون ساخرا ب"المهاضرة". وحول شخصيات المتناظرين علق عدد من الفايسبوكيين بالقول إن المناظرة غير متكافئة نظرا للفرق في المستوى الثقافي بين الطرفين، بحيث رجحت الكفة للدكتور عبد الله العروي. ولم تخلوا التعليقات من كثير من السخرية، إذ كتب أحد الفايسبوكيين ليرد على جملة نور الدين عيوش "بغينا اللهجة ديالنا نفرحوا" بقوله: "هي انديروها في العمارية". وقالت إحدى الناشطات بالفايسبوك بعد تكرار عيوش كلمة "اللغة الأم" في اشارة منه للدارجة :"شوفو انا لقيت الحل"بدل التدريس باللغة الام ندرس بلغة الاب"،،، تبارك الله عليا وصافي". فيما ذهب آخر بالقول منتقدا مذكرة عيوش :"لو كانت العامية المغربية قابلة للنجاح لكانت قناة الرابعة للتلفزيون الحكومي المغربي الأكثر مشاهدة، لا يشاهدها إلا أقل من واحد في المائة من المغاربة". وردا على تكرار عيوش كلمة "ما جبتهمش معايا راهم في السيارة"، نشر أحد النشطاء صورة سيارة محملة بالكتب وقال :هاهي سيارة عيوش".