حجزت شرطة المنطقة الحضرية لمقاطعة بنسودة بفاس، مساء يوم الجمعة الأخير كمية مهمة من الأسماك الفاسدة، كانت بشاحنة قادمة من الدارالبيضاء، حيث وصلت إليها الشرطة قبل أن تقوم الشاحنة بتفريغ حمولتها بسوق عشوائي مجاور لسوق الجملة لبيع السمك بالحي الصناعي لمنطقة بنسودة. وحددت الشرطة كمية الأسماك الفاسدة المحجوزة على متن الشاحنة، بحوالي أربعة أطنان من مختلف أنواع السمك، وأظهرت معاينة المصالح البيطرية ولجان مراقبة الجودة بالمصلحة الاقتصادية لولاية فاس، أن كمية الأسماك المحجوزة فاسدة وغير صالحة للاستهلاك، وجرى إتلافها وإحراقها. وعلم اليوم 24 أن عناصر الشرطة اعتقلت سائق الشاحنة وواحدا من مرافقيه، الذي حاول الفرار عقب لمحه لسيارة الشرطة، حيث أمرت النيابة العامة بتعميق البحث معهما للوصول إلى صاحب الشاحنة والمسؤول عن توجيه كمية الأسماك الفاسدة إلى أسواق فاس، في ما أمرت الجماعة الحضرية لفاس، والتي يرأسها الوزير الإسلامي إدريس الأزمي، بتشديد آليات المراقبة على الأسماك التي تلج سوق الجملة للسمك لضمان سلامة جودة الأسماك المعروضة للبيع به، وللمحافظة على الصحة العمومية، بعد أن عمد المجلس الجماعي السابق إلى إغلاق السوق بحجة غياب الشروط الأمنية والمراقبة البيطرية الضرورية داخل أسواره، قبل أن يعمد بائعو السمك إلى تكسير باب السوق وعرض أسماكهم داخله في ظروف تغيب عنها أبسط شروط المحافظة على جودة الأسماك لحفظ صحة المستهلكين. وقد أعاد حادث حجز الشرطة للشاحنة المحملة لكمية كبيرة من الأسماك الفاسدة، إلى الواجهة ملف سوق الجملة للسمك، الذي ينتظر أن يوضع على طاولة العمدة الجديد، بحسب ما كشف عنه أحد المهنيين للجريدة، لمعالجة وضعية السوق الذي أغلقه شباط قبل رحيله بشهور، حيث يطالب تجار السمك بالإسراع بفتح السوق ليساهم في تخزين مختلف أنواع السمك في ظل الشروط الصحية اللازمة، وتقريبها من المستهلك، وتزويد المحلات التجارية المختصة في بيعه وترويجه بمختلف أحياء المدينة بالسمك، بعد استقدامه من مختلف المدن الساحلية القريبة من مدينة فاس، خاصة من مدينتي الحسيمة والرباط.