بعد الانتقادات الكبيرة التي وجهها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي للتعامل الحكومي مع الزلزال الذي ضرب مدن شمال المغرب أمس الإثنين، خرج وزير الاتصال مصطفى الخلفي، ليؤكد أن الحكومة اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لتتبع الأمور في هذه المناطق. وأكد الخلفي، الذي كان يرد على إحاطة أثناء جلسة الأسئلة الشفوية في مجلس النواب، اليوم الثلاثاء، على أن ملف التعامل مع الزلزال "ليس مجال مزايدات، لأننا كنا إزاء حالة مأساوية، تتعلق بمواطنين مغاربة اضطروا لمغادرة بيوتهم"، الامر الذي يستوجب حسب الوزير "وضع اليد في اليد لتجسيد التضامن". وفي ما يتعلق بالإصابات في صفوف المواطنين، كشف الوزير أن 15 حالة وصلت للمستشفى يوم أمس، معظمها غادر، في ما تم الاحتفاظ بحالتين لمواصلة العلاجات، كما تم تشكيل لجنة قامت بجولات في القرى وفي مناطق متعددة لرصد الأضرار. وعلى مستوى تعامل الإعلام الرسمي مع الزلزال، اعترف الوزير بوجود "تقصير" لدى القنوات العمومية "البداية" إلا أنه "تم العمل على استضافة خبراء من المعهد الحيو فيزيائي في إطار طمأنة المواطنين، مع تقديم تغطيات من عين المكان"، مشددا في الوقت ذاته على أن الإذاعة الوطنية قامت بمواكبة الخبر منذ السادسة والنصف صباحا عن طريق أطقمها من عين المكان. كلام الخلفي هذا جاء ردا على إحاطة تقدم بها النائب عن فريق الاتحاد الاشتراكي محمد الملاحي، والذي عاب على الحكومة "غياب الدعم النفسي والمرافقة الاجتماعية للسكان الذين عاشوا في هلع بسبب ذكرى زلزال سنة 2004″، حيث أكد أنها " لم تواكب السكان الذين غادروا منازلهم واتجهوا للفضاءات المفتوحة لتفادي الأسوأ". إلى ذلك، انتقد البرلماني ما أسماه ب"الغياب الإعلامي للحكومة"، الأمر الذي اضطر المواطنين بحسبه إلى "اللجوء إلى مواقع التواصل الاجتماعي لاستقاء الأخبار والاطمئنان على ذويهم"، حسب ما جاء على لسان المتحدث الذي أضاف أن "انعدام التواصل يخلق حرقة في قلوب المغاربة".