قالت مصادر إعلامية مغربية أنه لا وجود لمهاجرين مغاربة بين الأشخاص الذين لقوا مصرعهم جراء الزلزال القوي، الذي ضرب إقليم لوبروتسو في وسط إيطاليا فجر أول أمس الاثنين. "" وأكدت مصادر القنصلية العامة للمملكة بروما، في اتصال هاتفي مع مكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بروما، أنه لا وجود لمغاربة بين الضحايا، الذين تم تحديد هويتهم لحد الآن والموجودين بمستودع الأموات بالمدينة المنكوبة. وأوضحت المصادر نفسها، التي زارت مستودع الأموات في لاكويلا، أن مساكن عدد من الأسر المغربية قد تضررت بشكل كبير دون أن يصاب ساكنوها بأذى. وعلم من مصالح الوقاية المدنية الإيطالية أن حوالي 50 أجنبيا لقوا حتفهم في الزلزال أغلبهم من جنسية ألبانية ورومانية. يذكر أن آخر حصيلة لضحايا الزلزال حددت عدد القتلى في 260 قتيلا فيما لا يزال عشرات الأشخاص في عداد المفقودين، كما أن عدد الجثث التي لم يتم بعد التعرف على هوية أصحابها يتجاوز الخمسين. وواصلت أطقم الإسعاف والدفاع المدني اليوم الأربعاء معالجة الناجين والبحث عنهم بين أنقاط مدينة "لاكويللا" التاريخية، فيما ارتفع عدد القتلى جراء الزلزال الذي هزّ منطقة "أبروزو" الجبلية في وسط إيطاليا فجر الاثنين، إلى 260 قتيلاً عدا المصابين والمشردين. على أن من بين أبرز حالات الإنقاذ، إنقاذ امرأة من تحت الأنقاض وشخصين آخرين بعد مرور أكثر من 42 ساعة على الزلزال القوي، الذي هز المدينة وأدى إلى جانب القتلى، فقدان العديد من السكان، وإصابة 100 من بين نحو 1000 شخص بإصابات خطيرة، بحسب ما أعلنه رئيس الوزراء سلفيو برلسكوني الثلاثاء. وكشفت التقارير أن 40 شخصاً لقوا حتفهم في قرية "أونا" المجاورة، جراء الزلزال نفسه، ما يعني أن واحداً من بين ثمانية من سكان البلدة البالغ عددهم 300 شخص، قتل، وأن كافة بيوت ومنازل القرية تضررت. وبعد مرور أكثر من 42 ساعة على الهزة التي بلغت قوتها 6.3 درجة، بحسب مركز الرصد الجيولوجي الأمريكي، مازالت السلطات غير واثقة تماماً من عدد المفقودين، إذ يقول فرانسيسكو روكا، المتحدث باسم الصليب الأحمر الإيطالي إن العدد يتراوح بين 70 و100 مفقود. من جانبها أفادت هيئة الدفاع المدني الإيطالية أن عدد المصابين بلغ نحو 1500 مصاب، في حين وصل عدد المشردين إلى حوالي 28 ألفاً. وكان عشرات الآلاف من السكان، ممن فاجأتهم الهزة التي استغرقت 30 ثانية أثناء النوم، قد هرعوا إلى الشوارع مذعورين، فيما تسببت بتدمير العديد من المباني الأثرية، التي يعود بعضها إلى القرن الثالث عشر، جراء الهزة القوية التي شعر بها سكان العاصمة روما. ووصل الدمار في لاكويللا إلى المستشفى الذي لحقت به أضرار كبيرة، بحيث لم تمكن الاستفادة منه. ومثلت شوارع المنطقة الأثرية الضيقة عقبة أمام دخول الآليات الثقيلة لرفع الأنقاض حيث استخدم السكان أيديهم للبحث عن ناجين وسط الركام. من جهة ثانية، أعلن رئيس الوزراء الإيطالي، سلفيو برلسكوني، الذي ألغى رحلة مقررة الاثنين إلى روسيا، حالة الطوارئ. وقال برلسكوني: "يمكنني القول إن أي مبنى لا يخلو من ضرر جراء ما حدث في وسط مدينة لاكويللا التاريخي.. لقد تأثرت كافة المباني الحكومية والعامة." وأوضح رئيس الوزراء الإيطالي أن نحو 4 آلاف شخص يعملون في جهود الإنقاذ، فيما يستعد الدفاع المدني لإيواء أكثر من 30 ألف مشرد. وكشفت الأنباء أمس الثلاثاء أن باحثاً قال إنه تنبأ بوقوع الزلزال المدمر الذي ضرب وسط إيطاليا مدعياً أن السلطات الإيطالية اعتبرته شخصاً "مثيراً للذعر." وطالب الباحث في معهد الفيزياء بغران ساسو، جيوشينو غيلياني، باعتذار رسمي لما وصفه "فشلاً لا يغتفر" بعدم التصرف حيال توقعاته. ووفقاً لموقع إخباري محلي على الإنترنت، فقد قال غيلياني: "ثمة أشخاص ينبغي أن يعتذروا لي، وعليهم أن يتحملوا وزر ما حدث." وقال غيلياني: "لقد وصفوني بأنني معتوه." صور من الزلزال المهول