تمكن المغربي أحمد زكار ، 42 سنة، من الفوز بالميدالية الفضية في الدورة الـ37 للمعرض الدولي للاختراعات والتقنيات والمنتجات الجديدة؛ الذي أقيمت فعالياته بجنيف من فاتح إلى خامس أبريل الجاري، عن اختراعه المتمثل في عصا بيضاء تمكن الكفيف أو ضعيف البصر من التعرف على البرك المائية التي قد تعترض طريقه، وعمقها وكمية المياه المتراكمة بها، ومدى قدرته على تجنبها أو السير فيها. وعبر زكار، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، عن رغبته في أن يتم إنتاج العصا البيضاء بالمغرب، ليكون أول بلد يستفيد منها، للمساهمة في الجهود المبذولة بالمملكة، للنهوض بأوضاع فئة المكفوفين، ومساعدتها على ممارسة حياتها الطبيعية. وأوضح زكار الذي سبق له أن أحرز الجائزة الأولى ضمن صنف الاختراعات التكنولوجية في المسابقة الوطنية للاختراع بالمغرب دورة ,2008 عن اختراعه جهازا مضادا لسرقة الأسلاك الكهربائية، وقال أن اختراعه اختير من بين مجموعة من الاختراعات التي تنتمي إلى عدد من البلدان الأوروبية والأسيوية، في إطار صنف اف المخصص للاختراعات المتعلقة بـالأمن والإنقاذ والإنذار. وقد عادت الجائزة الذهبية لمخترع سعودي عن ابتكاره لمروحية تتوفر على جهاز متطور للإنقاذ، فيما حصل على الميدالية البرونزية مخترع جزائري، عن اختراعه لآلة وقائية ضد الزلازل. وتجدر الإشارة إلى أن المعرض الذي عرف مشاركة ما يزيد عن 710 عارضا ينتمون إلى 45 بلدا يعد فرصة جيدة، لاكتشاف الآلاف من الاختراعات في ميادين عديدة؛ لاسيما الطاقة وحماية البيئة، والمعلوميات والميكانيكا، والكهرباء والإلكترونيات والزراعة. الجالية المسلمة تتجند لمساعدة الضحايا وتخصص يوم غد الجمعة يوما للتبرع والتضامن أكدت القنصلية العامة المغربية بروما أنه لا وجود لمغاربة بين الضحايا، الذين لقوا مصرعهم جراء الزلزال القوي؛ الذي ضرب إقليم لوبروتسو في وسط إيطاليا فجر يوم الإثنين، وذلك بعد زيارة قام بها أفراد من القنصلية إلى مستودع الأموات في المدينة المنكوبة لاكويلا، حيث تبين أنه لا يوجد أي مغربي ضمن الضحايا الذين تم تحديد هوياتهم إلى غاية يوم الثلاثاء، وأوضحت ذات المصادر، أن مساكن عدد من الأسر المغربية قد تضررت بشكل كبير دون أن يصاب ساكنوها بأذى. وكانت حالة من الخوف والهلع سادت عددا من المدن المغربية التي ينحدر منها المهاجرون المغاربة في إيطاليا، وخاصة الفقيه بن صالح وخريبكة وبني ملال والنواحي، هذا وأعلنت مصالح الوقاية المدنية الإيطالية أن حوالي 50 أجنبيا لقوا حتفهم في الزلزال أغلبهم من جنسية ألبانية ورومانية. وكانت مصادر جمعوية مغربية قد أكدت لـالتجديد يوم الإثنين عدم وجود مغاربة ضمن ضحايا الزلزال، بالرغم من أن الإقليم المنكوب الذي يضم ثلاث مدن يعرف تواجدا مكثفا للمغاربة الذين يشكلون الجالية الأجنبية الأولى المقيمة بالمنطقة، بنسبة 76,13 في المائة من مجموع الجالية الأجنبية بإقليم لوبروتسو. وبحسب المصدر ذاته فقد أوضح المركز الثقافي الإسلامي ببروسو الذي يشتغل وسط الجالية المغربية المقيمة في الإقليم في اتصال هاتفي بأن أغلب المغاربة يقيمون في الضواحي ويعملون في مجال الفلاحة وهم بعيدون عن موقع الزلزال، مما يشير إلى عدم تضررهم نتيجة الزلزال. نفس الأمر أكده صحفي مغربي بوكالة الأنباء أنسا في مكالمة هاتفية معه. وفي سياق تفاعل الجالية المسلمة في إيطاليا مع تداعيات الزلزال، الذي خلف 211 قتيلا، فيما لا يزال 15 شخصا في عداد المفقودين، حسب آخر حصيلة لضحايا الزلزال، دعا اتحاد مسلمي إيطاليا إلى جعل يوم غد الجمعة يوما للتبرع والتضامن مع ضحايا الزلزال، وقال رئيس الاتحاد عبد العزيز خوناتي (مغربي) في تصريح صحفي إن تضامن مسلمي إيطاليا مع باقي الإيطاليين واجب وضروري، مشددا على أن الطائفة المسلمة أصبحت جزءا من الشعب الإيطالي. وأضاف خوناتي نحن نحزن لحزن الإيطاليين ونفرح لفرحهم، لهذا فأبناء الطائفة المسلمة سيتضامنون وبقوة يوم الجمعة للتبرع بالدم والأموال لفائدة إخواننا بإقليم أبروتسو. وكان اتحاد الهيئات والجاليات الإسلامية في إيطاليا قد أعلن في وقت سابق اليوم أنه كون فريقا طبيا للمساهمة في عمليات إسعاف المصابين جراء الزلزال، وبدورها نظمت جمعية مسلمي أبروتسو يوم الإثنين حملة للتبرع بالدم لفائدة الجرحى الذين بلغ عددهم 1500 شخصا إصابات 100 منهم خطيرة. بحسب مصالح الوقاية المدنية الإيطالية. وتمكنت فرق الإنقاذ من انتشال 100 شخصا أحياء من تحت الأنقاض، وستتواصل عمليات الإنقاذ إلى حدود اليوم الخميس، فيما قللت مصادر من الوقاية المدنية من فرص العثور على أحياء آخرين بعد 36 ساعة من وقوع الكارثة.