أسفرت مفاوضات بين رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، حمدي ابراهيم ولد الرشيد، وأعضاء التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين، عن إيجاد حل توافقي لتوقيف إضراب عن الطعام دخل فيه معطلون منذ 12 يناير الماضي. وجاء فتح الحوار بعد سلسلة من البلاغات والبيانات والوقفات الاحتجاجية والتضامنية أمام مقر جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان، انتهى أغلبها بتدخل القوات العمومية لمنعها، بعد أن قرر المعطلون الدخول فيرإضراب عن الطعام، وازدادت أوضاعهم تأزما بعد اتخاذهم صبيحة 24 يناير قرار الامتناع عن تناول الماء والسكر، وذلك بعد إقدام سلطات المدينة على قطع التيار الكهربائي والماء عن مقر الجمعية، مما تسبب في دخول عدد من المضربين في حالات إغماء نقلوا على إثرها إلى المستشفى، ومن بين الحالات التي سجلها التنسيق حالة المعطلين عالي لحويمد ولحبيب لمسيح وسيداتي ابك، الذين تم نقلهم على متن سيارة الإسعاف نحو مستشفى الحسن بالمهدي. وقد كشفت مصادر "اليوم 24″ أن حوارا أطلقه رئيس الجهة منذ أزيد من خمسة أيام انتهى بالاتفاق على سلسلة من التدابير سيلتزم بها المجلس الجهوي لاحتواء الأزمة وتوفير فرص شغل قارة للمضربين، ولم تكشف ذات المصادر عن نوعية الوعود التي قدمها رئيس الجهة للمعطلين، غير أنهم صرحوا لوسائل إعلام محلية أنهم "يضعون ثقتهم في هذا الشاب الذي يفي بوعوده كل مرة". ووجد المضربون عن الطعام لحظة خروجهم من مقر الجمعية عددا من أهاليهم، وعمت الفرحة الوجوه الشاحبة، وخاصة وأن السلطات قامت بمنع الزيارات، مما تسبب في احتقان كبير امتدت فصوله حوالي 14 يوما.