على عكس برقية التهنئة التي بعثها الملك محمد السادس إلى مصطفى الباكوري، حينما انتخب أمينا عاما لحزب الأصالة والمعاصرة عام 2012، إذ طلب منه بعد أن دعا له ب"التوفيق والسداد في مهامه لتعزيز مكانة الحزب في المشهد السياسي الوطني وتبويئه المكانة الجديرة به ضمن مكوناته الفاعلة"، إلى إبلاغ تهانيه الحارة ومتمنياته الصادقة لحكيم بنشماش، الذي انتخب رئيسا للمجلس الوطني. ولم تتضمن برقية التهنئة، التي بعث بها الملك إلى إلياس العماري أي إشارة إلى فاطمة الزهراء المنصوري، التي انتخبت رئيسة للمجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، يوم أمس الأحد. الملك لم يهنئ فاطمة الزهراء المنصوري كما هنأ بنشماش وأعرب الملك، في برقيته لإلياس العماري، عن خالص تهانئه له على الثقة التي حظي بها من قبل المجلس الوطني للحزب، معتبرا أن انتخابه على رأس الأمانة العامة "يؤكد مدى التقدير الذي يحظى به لدى عضوات وأعضاء هيأته السياسية، اعتبارا لتجربته السياسية والتزامه القوي بالدفاع عن مبادئ الحزب وقيمه". وأشاد الملك، في الرسالة ذاتها، بخصال السياسي المثير للجدل، قائلا "ولاشك أنك، بفضل ما تتحلى به من خصال إنسانية، وما هو مشهود لك به من كفاءة وروح المسؤولية، وما هو معهود فيك من تشبث مكين بمقدسات الأمة وثوابتها، لن تدخر جهدا في قيادة حزبك من أجل تعزيز مكانته في المشهد السياسي الوطني، للنهوض بفعالية بمهامه الدستورية في تأطير المواطنين، ومواصلة إسهامه الواعي والمسؤول، على غرار الهيآت السياسية الوطنية الجادة في المجهود الجماعي لإنجاز أوراش التنمية، والتحديث المهيكلة، وطنيا وجهويا ومحليا، لما فيه خدمة المصالح العليا للوطن والمواطنين". وأضاف الملك "وإذ نشيد بسلفك الأمين العام السابق مصطفى الباكوري، فإننا لنطلب منك إبلاغ جميع عضوات وأعضاء الحزب عبارات تقديرنا السامي، معربين لك عن متمنياتنا الخالصة بكامل التوفيق والسداد في النهوض بمسؤوليتك القيادية الحزبية".