داهمت قوات الأمن، حوالي الساعة التاسعة من مساء أمس الأربعاء، مركز تكوين الأساتذة بالعرائش، حيث طردت الأساتذة المحتجين من معتصمهم، ليستمروا في الاعتصام أمام بوابة المركز، حيث كانوا يعتزمون المبيت، لينتقل ممثلو هيئات حقوقية إلى عين المكان، والذين أقنعوا الأساتذة بالمغادرة بسبب البرد القارس وخطورة المنطقة ليلا. وقد حاول الأساتذة المتدربون، صباح اليوم الخميس، العودة إلى مركز التكوين الكائن بحي السلام بالعرائش، لكنهم فوجئوا بقوات الأمن وهي تمنعهم من الدخول إلى ساحة المركز، حيث عمدوا إلى افتراش الأرض والاعتصام قبالة بوابة المركز، وسط حضور أمني كثيف. وعاش مركز تكوين الأساتذة بالعرائش، مساء أمس الأربعاء، على وقع سقوط عدد من الإغماءات، حيث سجلت ثلاثة إغماءات على الأقل، وحضرت سيارة الوقاية المدنية، التي عملت على نقل إحداهن صوب المستشفى الإقليمي للامريم، لتلقي العلاجات الضرورية. وأغمي على الأستاذات المتدربات لعد عدم قدرتهن على الاستمرار في خوض معركة الأمعاء الفارغة، وكذا الدخول في اصطدام مع قوات الأمن، والتي ألزمتهم جميعا بفك الاعتصام، بعدما دخلوا، ذكورا وإناثا، في إضراب عن الطعام لمدة 24 ساعة، انطلق من الساعة العاشرة من صباح أمس الأربعاء، على أن تنتهي في حدود الساعة العاشرة من صباح اليوم الخميس، حيث يدخل هذا الاعتصام في سياق الشكل الاحتجاجي الذي يخوضه الأساتذة المتدربون على المستوى الوطني. وبينما تراقب كل الأجهزة الأمنية ورجال السلطة وأعوانهم عن قرب الأشكال النضالية التي يخوضها الأساتذة المتدربون، يهدد هؤلاء بخوض أشكال نضالية أخرى أكثر حدة وخطورة، حتى تتحقق مطالبهم الرامية إلى إلغاء المرسومين المتعلقين بتقليص المنحة إلى النصف، وفصل التكوين عن التوظيف.