بعدما أعلنت النقابات عن توصلها لاتفاق مع الحكومة لحل أزمة أساتذة الغذ، وزير التربية الوطنية رشيد بلمختار يدخل على خط الأزمة، ويصرح بشكل لا يدع مجالا للشك، خلال برنامج حواري بث أول أمس على أثير إذاعة « لوكس راديو»، حول سؤال ما إذا كانت الحكومة ستنفذ تهديداتها بإعلان السنة البيضاء، إذا لم يستأنف الأساتذة المتدربون الدراسة ، بأنه لن « تكون هناك سنة بيضاء ». تصريح ينهي به وزير التربية الوطنية الإحتقان الذي يعرفه هذا الملف بعد أن وصلت المفاوضات بين التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين والحكومة إلى النفق المسدود . وأكد رشيد بلمختار بكونه مهتم بالوضعية الحالية للأساتذة المتدربين ، وأن همه الوحيد هو حصولهم على تكوين أفضل ، والتلاميذ والصغار على تعليم ذي جودة . ومن المنتظر أن تعقد النقابات جولة ثانية من الحوار مع رشيد بلمختار وزير التربية الوطنية، لأجرأة الإتفاق القاضي بتوظيف الفوج بأكمله . وأكدت مصادر نقابية من داخل اجتماع الحوار بين ممثلين عن الحكومة والأساتذة أن المفاوضات بين الطرفين أدت إلى اتفاق بتوظيف الفوج الحالي بأكمله بعد أن رضخت الحكومة لمطالب أساتذة الغد، بعد ستة أشهر من الإحتجاج لإسقاط المرسومين . وفي المقابل يواصل الأساتذة المتدربون معركتهم الإحتجاجية لإسقاط المرسومين « المشؤومين » اللذان يفصلان التكوين عن التوظيف ، ويقلصان المنحة إلى النصف ،كان آخرها الإعتصام الذي نفذوه بالساحات العمومية بمختلف المدن المغربية ،والذي استمر للساعة العاشرة ليلا ، والذي تم فضه باستعمال القوة من طرف قوات الأمن التي حاصرت المئات منهم داخل مراكز التكوين في مهن التربية . و أعلن الأساتذة المتدربين التصعيد في معركتهم الإحتجاجية بخوض معركة الأمعاء الفارغة ، والإنضمام للإضراب العام الذي أعلنته النقابات المركزية ، والتعبئة في صفوف المدرسين والمدرسات وتلاميذ وتلميذات المؤسسات العمومية، والأحياء الشعبية . وأوضح مصدر من التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين أنه رغم التوصل إلى اتفاق مع الحكومة بتوظيف الفوج بأكمله ، إلا أنه هناك نقط عالقة لازالت تنتظر الحل ، كتدبير زمن الأسدوس الأول ،الذي لم يتم تدريسه ، وكيفية تنزيل صيغة الإتفاق ، وتجميد أو إلغاء المرسومين ، وكذ صرف المنحة .