تنعقد اليوم جلسة حوارية جديدة بين التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين في مراكز التكوين، وممثلين عن الحكومة، وسط مؤشرات عن وجود تنازلات من طرفي الحوار، مع اشتراط "أساتذة الغد" لحضور ممثلين عن الحكومة في جولة الحوار التي يحضرها والي جهة الرباطسلا. وبحسب مصادر هسبريس، فإن تنازل "أساتذة الغد" سيكون في حده الأدنى بما لا يضر بمسألة التوظيف الشامل للفوج الحالي، الذي يقرب عدده من 10 آلاف أستاذ متدرب، فيما يتم طرح إسقاط مرسومي وزارة التربية الوطنية، القاضيين بفصل التكوين عن التوظيف، وخفض المنحة، على طاولة الحوار المجتمعي. وقال أحد أعضاء "مبادرة المجتمع المدني لحلحلة مشكلة الأساتذة المتدربين"، في تصريح لهسبريس، بأن جلسة الحوارات الجدية ستبدأ اليوم تحديدا، حيث من المرتقب حضور ممثل عن وزارة التربية الوطنية، لأنه بدون حضور القطاعات الوزارية المعنية لن ينجح أي حوار". وأبدى المصدر، غير الراغب في الكشف عن هويته، تخوفاته ممن أسماهم "أصحاب النوايا السيئة" الذين يسارعون لإفشال أي شعاع نور يتسلل إلى جلسات الحوار بين "أستاذة الغد" وممثلي الحكومة، لغايات سياسوية ضيقة، حيث يتم دفع عدد من الأساتذة إلى التصعيد بدعوى أن المعركة سياسية. وأورد ذات المصدر بأن الأوضاع الاجتماعية لعدد من الأساتذة المتدربين باتت مزرية أكثر، خاصة في خضم التعنت الحكومي، ولعب بعض الجهات على هذا الوتر، مشيرا إلى أنه من "أساتذة الغد" من يتحملون مسؤولية زوجته وأبنائه وأسرته، فزادهم مرسوما وزارة التربية الوطنية آلاما وأعباء ثقيلة أخرى. وكانت التنسيقية الوطنية ل"أساتذة الغد" قد أعلنت أمس التصعيد ضد مرسومي الوزير رشيد بلمختار"، باستمرارها في الإضراب الوطني، وتنفيذ وقفات مسيرات احتجاجية، خلال الأسبوعين القادمين، بالرغم من مهلة أسبوع التي أعلنتها الحكومة قبل إعلان ضياع تكوين الفوج الحالي. وعبر الأساتذة الشباب، ضمن ندوة صحفية بالرباط، اختاروا لها شعار "معركة حتى النصر"، عن رفضهم للجلوس على طاولة حوار واحدة مع وزارة الداخلية، ممثلا في والي الرباط، وأصروا على حضور ممثلي القطاعات المعنية من وزارات التربية الوطنية، والمالية، والوظيفة العمومية، والنقابات.