الانفتاح على البعثات الأممية الخاصة بحقوق الإنسان التي بدأها المغرب مع دعوة المقرر الأممي الخاص بالتعذيب خوان منديز مازالت مستمرة وهذه المرة مع مجموعة العمل حول الاعتقال التعسفي التابعة للأمم المتحدة التي من المنتظر أن تزور المغرب بداية السنة المقبلة. هذه اللجنة التي ستكون مهمتها مراقبة ظروف الاعتقال في المملكة وتأتي في ظل تصاعد حدة التوتر في السجون المغربية خاصة سجون التي يوجد فيها المعتقلين السلفيين الذين يدخلون في إضرابات عن الطعام وحالة الغضب التي تسود صفوف السلفيين بعد وفاة المعتقل السلفي بن الجيلالي في المستشفى نتيجة خوضه لإضراب عن الطعام أودى بحياته. هذه الزيارة تترقبها عدد من المنظمات الحقوقية من أجل أن تقدم لها تقاريرها وشهاداتها عن وضعية السجون المغربية، كما أن البعض رجح أن تكون الزيارة هي السبب في اجتماع رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران بعدد من الجمعيات الحقوقية (منتدى الكرامة-الوسيط وجمعية عدالة) حول ملف المعتقلين السلفيين وأوضاعهم في السجون المغربية. وعلى غرار منديز فإن مجموعة العمل حول الاعتقال التعسفي ستقدم تقرير للأمم المتحدة بعد الانتهاء من مهمتها التي ستدوم أسبوعا في المغرب.