على غرار الوقفات التي نظمها الأساتذة المتدربين بعدد من المدن المغربية، شهدت وقفة الأساتذة المتدربين التي نظمت، قبل قليل، في ساحة المارشيل في الدارالبيضاء، إنزالا أمنيا مكثفا، حيث تمت محاصرتهم من جميع الجهات ومنعهم بالتالي من التحرك. ورفع الأساتذة المتدربين خلال الوقفة شعارات منددة بتصريحات عبد الاله بنكيران رئيس الحكومة، ومحمد حصاد وزير الداخلية في البرلمان، وكذا العنف الممارس في حق زملائهم الأسبوع الماضي، مجددين مطلبهم بإسقاط المرسومين الوزاريين. وقال أيوب بورجدي، عضو تنسيقية الأساتذة المتدربين فرع درب غلف، أن التنسيقية كانت تفكر في تنظيم مسيرة احتجاجية سلمية، لكن محاصرة الأمن جعلتم يكتفون فقط بتنظيم وقفة احتجاجية. واستنكر أيوب في حديثه ل"اليوم 24″، تصريح عبد الاله بنكيران رئيس الحكومة، ومحمد حصاد وزير الداخلية في البرلمان، حيث أكد بنكيران أنه لم يكن له علم بالعنف الذي تعرض له الأساتذة يوم الخميس الماضي، في الوقت الذي أكد فيه حصاد أن التدخل تم بعلم من الحكومة، وأن أي وقفة ستنظم سيتدخل الأمن لتفرقتها. من جانبه، اعتبر بوبكر الوخاري عضو في جماعة العدل والإحسان، الذي كان حاضرا للتضامن مع الأساتذة المتدربين، أن اتهام الجماعة بتهيج الأساتذة المتدربين هو كلام فارغ، مشيرا إلى أن الجماعة اعتادت أن يتم اتهماها دائما بتهيج الرأي العام. وأعلن الوخاري تضامن الجماعة مع الأساتذة المتدربين الذي اعتبرهم"أصحاب حق مشروع".