مباشرة بعد تصريح عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة، مساء اول أمس الثلاثاء، في مجلس المستشارين، أن المغرب أخطأ حينما خوصص شركة "لاسامير"، راسل المكتب النقابي للشركة بنكيران من أجل طلب عقد لقاء واستئناف الإنتاج بمصفاة المحمدية. وقال المكتب النقابي ل"لاسامير"، المكون من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والمكتب النقابي للفيدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، إن النقابات مسرة على لقاء بنكيران لطرح مقترحاتها من أجل العودة إلى تكرير البترول في المصفاة الوحيدة في المغرب. واعتبر المكتب النقابي، أن الحكومة مطالبة اليوم وقبل فوات الأوان بإيجاد حل لأزمة "لاسامير" والسماح لها باستئناف الإنتاج تفاديا لتدمير الآليات نتيجة التوقف المطول، ورطوبة البحر، وغياب الصيانة، وخطر اشتعال النيران والانفجار. وأشار المكتب ذاته إلى أن الأزمة المالية، التي تمر منها الشركة تعود إلى سوء التدبير، والخوصصة المتبوعة بالحماية والتسهيلات، على اعتبار أن "لاسامير" مهمة في الاقتصاد الوطني، والتنمية المحلية للمحمدية. وأشار المكتب النقابي إلى أنه منذ توقف الإنتاج بالشركة، في غشت الماضي، وجه أكثر من مرة رسائل إلى كل من وزراء الطاقة والمعادن، والداخلية، والتشغيل، مطالبا إياهم من خلالها باستقباله من أجل التوصل إلى مخرج للأزمة، لكن للأسف يضيف المكتب، لم يتوصل بأي رد في الموضوع. وكان نبكيران قد كشف،اول أمس الثلاثاء، قيمة الديون، لشركة "لاسامير"، تجاه الحكومة، التي بلغت حوالي 34 مليار درهم، مشيرا إلى أن الدولة خوصصت الشركة لفائدة مالكها، بقيمة 3,5 مليار درهم، مع أرباح سنوية بقيمة نصف مليار درهم سنويا.