خلف حادث تحرش مهاجرين، أغلبهم من شمال إفريقيا، بنساء ألمانيات في مدينة كولونيا ليلة رأس السنة، موجة سخط شعبي وسط البلدان الأوربية. هذا الغضب أججه اليمين المتطرف، لدرجة أصبح فيه المواطن الأوربي يعتبر المهاجرين خطرا محدقا به، لاسيما وأن تبعات الأحداث الإرهابية التي عرفتها العاصمة الفرنسية، والتي كانت من تنفيذ مواطنين ذوي أصول أجنبية لا تزال تتفاعل. وبسبب هذا الجو المشحون، أصبح عدد كبير من المواطنين الأوربيين مهيؤون للقيام برد فعل وبسلوكات إنتقامية، وكمثال على ذلك تكوين شبان ألمانيين لما يشبه عصابات تهاجم الأجانب في مدينة كولونيا بألمانيا. عصابات انطلق التنسيق بينها من مواقع التواصل الاجتماعي لتخرج إلى الواقع، حيث اعتدت على 12 شخصا ليلة أمس، وهي نفس الليلة التي شهدت فيها إيطاليا حادثة مماثلة. وتسبب سلوك متهور قام به شاب مغربي في هجوم مجموعة من الإيطاليين على مركز يأوي مهاجرين ببلدة "ماتييرنو" التابعة لإقليم "ساليرنو " جنوب البلد. وقام شبان غاضبون بإلقاء الحجارة على رؤوس مجموعة من طالبي اللجوء بعد أن تحرش مهاجر مغربي. يقيم بنفس المركز، بفتاة إيطالية قاصر. وحكت الفتاة (14 سنة) ما تعرضت له لمجموعة من أصدقائها، الذين شكلوا مجموعة انضم إليها أشخاص آخرون ثم توجهوا للمركز واقتحموه فاعتدوا على المهاجرين وتسببوا في فوضى كبيرة لم تنتهِ إلا بتدخل رجال الأمن.