مع اقتراب حلول السنة الأمازيغية الجديدة يوم 13 يناير الجاري، انطلق، مساء أمس الأحد، مهرجان "باشيخ" في دورته الرابعة في مدينة تارجيست، حاضرة قبائل صنهاجة سراير. وبحسب المنظمين، فإن اسم "باشيخ" ارتبط، بتقليد سنوي في منطقة صنهاجة سراير، يتزامن مع حلول رأس السنة الأمازيغية، أو السنة الفلاحية، أو "لحاكوز"، كما هو متعارف عليه في المنطقة، حيث يتم استقدام "المعلمين"، وهم المسيقيون التقليديون، الذين يحيون جولات موسيقية في المداشر، مستعملين الطبل والغيطة، فيما يتكلف شباب المنطقة بإحياء الفقرات المسرحية، التي تكون غالبا ذات طابع انتقادي لوضعية المجتمع. ووفق شريف أدرداك، رئيس جمعية "أمازيغ صنهاجة الريف" المنظمة للمهرجان، فإن هذا المهرجان الثقافي والفني الوحيد، المنظم بغرض الاحتفال بالسنة الأمازيغية، والذي يجمع وفق المتحدث نفسه بين التراث الأمازيغي الأصيل لقبائل صنهاجة سراير والفن المحلي المسمى "لهايت"، مع الانفتاح على القبائل الأمازيغية المجاورة، إضافة إلى تضمنه لأنشطة ثقافية ورياضية متنوعة. وأكد أدرداك في تصريح ل"اليوم24" أن المهرجان، فرصة لمناقشة المشاكل التي تعيشها المنطقة، وبلاد الكيف عموما عبر تخصيص ندوات لهذا الغرض بحضور أكاديميين، وسياسيين، وفاعلين مدنيين ينحدرون من المنطقة ذاتها، حيث أصبح المهرجان مناسبة سنوية للم شمل الصنهاجيين الموجودين في مختلف ربوع المغرب والخارج. وعلى الرغم من غياب الدعم المادي العمومي عن المهرجان، "فقد استطعنا بفضل الإيمان والإرادة الوصول إلى الدورة الرابعة بإمكانياتنا المحدودة، وانتقلنا من مهرجان محلي إلى وطني منفتح على الخارج، حيث أصبحنا نستضيف أساتذة من أوربا، مما حذا بنا إلى التفكير في جعله مهرجانا دوليا في الدورات المقبلة"، يختم أدرداك.