احتضن مقرّ القيادة الافريقية للجيش الامريكي الموجود في شتوتغارت الألمانية مستهل هذا الأسبوع، اجتماعا جمع الجنرال دافيد رودريغيز، الذي يوجد على رأس هذه القيادة، بالجنرال القائد العام لقوات المارينز الأمريكية جوزيف فرانسيس دانفورد. هذا الاخير اطّلع على استراتيجية أفريكوم في القارة السمراء في الفترة المقبلة، ووقف على تصدّر تنظيم داعش الليبي قائمة أولويات الجيش الأمريكي في إفريقيا خلال السنوات الخمس المقبلة، باعتبارها لتحوّلت من مجرد مشكل داخلي في ليبيا إلى تهديد محذق بدول الجوار، مستعينة بحوالي 3500 مقاتل من بينهم مقاتلون أجانب التحقوا بها في الفترة الاخيرة. وفي الوقت الذي أكد الاجتماع العسكري الأمريكي عدم قدرة داعش على تقديم الدعم الذي تبحث عنه المجموعات الارهابية في شرق افريقيا لديها، ودخول واشنطن في تنسيق محكم مع الدول المعنية بجماعة "بوكو حرام" من أجل محاصرتها وضرب قدراتها؛ شدّد الجنرالات المجتمعون في شتوتغارت، على وصف ليبيا ب"التحدي". التقرير المنشور في الموقع الرسمي للبنتاغون حول هذا الاجتماع، قال إن "الحكومة المركزية"، في إشارة منه إلى حكومة طبرق، باتت ضعيفة، في مقابل تسجيل مزيد من التقارب بين الجماعات المتشددة وتلك المعتدلة في غرب ليبيا. تطوّر قال العسكريون الامريكيون إنه بات يتسارع، وجعل الأمر يتحوّلأ من مجرّد مشكلة داخلية لليبيا، إلى تهديد لدول الجوار، مستدلا على ذلك بالضربات التي استهدفت تونس في الشهور الأخيرة. "قيادة أفريكوم لاحظت أيضا انتقال عدد من المقاتلين الأجانب نحو داعش في ليبيا، وهي تتطلّع إلى محاصرة التنظيم في ليبيا والحط من قدراته، حيث قدّر المسؤولون عدد مقاتليه بحوالي 3500 ارهابي في صفوف داعش لييبيا"، يقول التقرير نفسه.