لايزال تنوع المهن التي مارسها الرياضيون بشكل عام، ولاعبو كرة القدم بشكل خاص، يكشف طبيعة الحرف التي كانت خيارا لرياضيين في مستهل الطريق خلال فترة الطفولة والتمدرس. رضوان العلالي، النجم السابق لفريق الوداد البيضاوي والمنتخب الوطني، استحضر شريط الماضي، وأعاد ترتيب أوراق الطفولة بعدما فتح قلبه ل "اليوم 24" وكشف عن نوعية المهن، التي زاولها قبل أن يتحول إلى لاعب في صفوف فريق عريق من حجم الوداد. وقال: "خدمت نجار وبلومبي خلال فترة الطفولة، أيام العطل المدرسية، لتغطية مصاريفي.. كما كنت أشارك في العديد من المباريات مع فرق الأحياء مقابل مبالغ مالية رفقة أقراني، وذلك على غرار ما هو معروف وشائع في الأوساط الكروية الشعبية". وأضاف" حينما عملت نجارا لم أعمر طويلا مع مشغلي بعدما ضربت طفلا كان يشتغل معي وركضت هاربا من العمل. أتذكر، جيدا، أنه حينما اشتغلت "بلومبي" تطاير علي الغبار وتوجهت صوب مشغلي، وطلبت منه غاضبا أداء مستحقاتي ليومين من العمل، وذهبت دون رجعة". وأضاف "هناك سر، قليلون من يعرفونه، وهو أنني اشتغلت مع مجموعة مسناوة وشاركت معهم في شريط غنائي مطروح في الأسواق، إنها صداقة ناهزت 20 سنة، اكتشفت خلالها الحس الفني الذي يسكنني، وعليه فلو لم أكن لاعبا لكنت عضوا رفقة مجموعة مسناوة، أو ناس الغيوان". وقال العلالي إن أول راتب شهري توصل به كان في حدود 1500 درهم، بينما كانت أول منحة فوز في حدود 50 درهما رفقة فتيان فريق الوداد الرياضي. ولعب العلالي لكل من الوداد الرياضي وأولمبيك أسفي واتحاد جدة السعودي والغرافة القطري والسويق العماني، فضلا عن كونه حمل قميص جميع الفئات العمرية للمنتخبات الوطنية.