تمكنت عناصر الأمن من اعتقال أفراد شبكة تروج الكوكايين، عناصرها أبناء عائلات ميسورة معروفة بكل من مراكش والدار البيضاءوالرباط. وكانت الشبكة تعمد إلى ترويج المخدرات الصلبة في العلب الليلية المصنفة والفنادق المعروفة. وكشفت الأبحاث والتحريات التي أجريت في الملف، أخيرا، وفق ما ذكرت "المساء"، أن الشبكة تحصل على كميات الكوكايين عن طريق التهريب الدولي عبر الحدود مع الجزائر، باستغلال مواطنين يتحدرون من دول جنوب الصحراء. وتوصلت المصالح الأمنية إلى تحديد خيوط هذه الشبكة، بعد أن أوقفت مجموعة من الأفارقة المقيمين في الرباط بطريقة غير شرعية، والمشتبه في أنهم كانوا وراء تهريب كميات الكوكايين إلى المغرب عبر الحدود مع الجزائر. وجرى تعميق البحث مع المتهمين في الملف، من أجل تحديد هويات زبناء الشبكة المختصة في الاتجار في الكوكايين في الرباط والدار البيضاءومراكش، والذين من المرجح أن أعدادهم بالعشرات. وتبين أن عناصر الشبكة التي جرى تفكيكها أخيرا لها علاقة بثلاثة عناصر متهمة بالانتماء إلى شبكة مختصة في تروج الكوكايين بالرباط، وكان الموقوفون الذين ينتمون إلى عائلات ميسورة الحظ محط عملية مراقبة وتتبع من قبل المصالح الأمنية، بعد ورود معلومات عن شبكة تقوم بترويج المخدرات القوية بعدد من المطاعم الراقية بالعاصمة، إضافة إلى الحانات والعلب الليلية. وكان المتهمون يلجأون أكثر من مرة للتمويه، والتأكد من عدم ملاحقتهم من قبل المصالح الأمنية، مستعينين بسيارات فاخرة. وحجزت الشرطة القضائية لدى المتهمين، الذين لا تتجاوز سنهم 30 سنة، كمية مهمة من الكوكايين، الذي كان يتراوح سعره ما بين 800 و900 درهم للغرام. وبعد التحقيق تبين أنه يتم جلب الكوكايين من مناطق بشمال المغرب قبل إعادة بيعه. وقد تمكنت عناصر فرقة مكافحة المخدرات، أخيرا، من اعتقال 17 شخصا متورطين في ترويج المخدرات الصلبة والشيرا بالعاصمة الاقتصادية. ويوجد من بن الموقوفين أربعة مروجين للمخدرات، اعتقلوا وبحوزتهم كميات مهمة من الكوكايين، كما جرى اعتقال ثلاثة أشخاص وبحوزتهم عشرة غرامات منه. وأحيل المتهمون على العدالة، بتهمة « حيازة واستهلاك المخدرات الصلبة ».