توفي، أول أمس الخميس، آخر أيام 2015، رجل ستيني، بعد أيام من طرده من مصالح المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالبيضاء، ورفض أطباء إجراء عملية جراحية له لبتر ساقه المتعفنة التي سكنتها ديدان صغيرة بسبب مضاعفات داء السكري. ووفق ما نقلته يومية "الصباح"، فقد لفظ المريض أنفاسه الأخيرة بعد أيام من التشرد في المكان نفسه الذي طرد إليه قرب كشك يتوسط قسم المستعجلات والمدخل الرئيسي للمستشفى. وعلق سائق سيارة إسعاف على الحادث قائلا: "الموت أرحم له من العذاب الذي قاساه، بعد أن تعفنت ساقاه وبدأت جيوش من الديدان السوداء الصغيرة تخرج منها، وعافه الجميع، لولا بعض المارة وأصحاب سيارات الإسعاف الذين يرقون لحاله فيتطوعون بتغيير ضماداته الملطخة بالدماء والقيح". الرجل يدعى، بحسب ما ذكر المصدر، محمد نعيم، وينحدر من أحد دواوير إقليمالمحمدية، وصل إلى ابن رشد على كرسي بتوصية من أطباء الذين نصحوه بالتوجه إليه لبتر الساق، وهو ما حصل، حيث أجريت له الفحوصات الأولية، لكن دون تحديد موعد لإجراء العملية، قبل أن يجد نفسه خارج المستشفى. وقد أكد مصدر من المستشفى هذه الحالة، لكنه حمل المسؤولية لأحد المراكز الصحية التي أحالته، مؤكدا تهربها وعدم تحمل مسؤوليتها.