كشفت مصادر إسبانية نقلا عن مصادر استخباراتية أن السلطات الإسبانية قامت سنتي 2014 و2015 بطرد 7 جهاديين مغاربة كانوا محكومين بالسجن لأسباب مرتبطة بتهديد الأمن القومي للجارة الشمالية، صوب المغرب. المصادر ذاتها أشارت إلى أن الجهاديين السبعة وصفوا ب"الخطرين"، وأن خوف إسبانيا من إمكانية قيامهم أو تحريضهم على القيام بهجمات إرهابية دفعها إلى الإسراع في ترحيلهم إلى المغرب، انطلاقا من مطار "آدولفو سواريز" بمدريد، رغم رفض البعض منهم أن يتم تسليمهم إلى السلطات المغربية. في هذا الصدد، أوضحت المصادر عينها أن كلا من القضاء والنيابة العامة الإسبانيين، بتنسيق مع المخابرات الإسبانية اجمعا في مختلف التقارير على ضرورة طردهم مباشرة بعد خروجهم من السجن، مشيرة الى أنه في سنة 2014 تم ترحيل 5 جهاديين مغاربة، في حين تم ترحيل جهاديين اثنين سنة 2015، مضيفة أن عمليات الطرد تمت "في صمت"، بعد 72 ساعة من مغادرتهم السجن، وذلك لتفادي إثارة أي ضجة إعلامية. في نفس السياق، كشفت المصادر ذاتها أنه، ونظرا "لخطورة الجهاديين المغاربة المطرودين" فإنه تم منعهم من دخول الجارة الشمالية لمدة لا تقل عن 10 سنوات، على الرغم من أن أغلبيتهم كانوا يقيمون مع أسرهم في إسبانيا والبعض منهم يحملون جنسيتها. من جهة أخرى، وفقا للمصادر نفسها، فإن الجارة الشمالية قامت سنة 2014 بطرد صوب بلدانهم الأصلية 17 جهاديا ينتمون إلى مختلف الجماعات الإرهابية، إذ تم طرد 5 مغاربة وثمانية باكستانيين وهنديين وجزائريين وتونسي واحد. بينما تم تسجيل في سنة 2015 طرد جهاديين، كشفت مصادر أمنية إسبانية أنهما ينحدران من المغرب. يذكر أنه منذ سنة 2004 بعد الهجمات الإرهابية التي هزت العاصمة الإسبانية مدريد قامت سلطات هذا البلد بطرد أكثر من 100 جهاديا معتقلا في سجونها أو بعد إطلاق سراحهم، جزء كبير منهم من أصول مغربية، تحت ذريعة تهديد الأمن القومي الإسباني.