أحكام و قرارات جد مخففة، تلك التي أصدرتها المحكمة الابتدائية بفاس، مساء أول أمس الثلاثاء في حق المتهمين المتورطين في أحداث الشغب التي شهدتها نهاية شهر نونبر الأخير، مباراة فريقي "الجيش الملكي" و "المغرب الفاسي"، بمركب الحسن الثاني بفاس، و التي توبع فيها 16 شابا 13 منهم قاصرين أغلبهم تلاميذ، حيث قرر قاضي الأحداث إطلاق سراح 9 قاصرين سبق له أن أمر بإيداعهم بمراكز الإصلاح، و سلمهم إلى عائلاتهم ، خمسة منهم من جمهور " فريق الجيش"، فيما احتفظ بأربعة قاصرين في انتظار الحسم في أمرهم بجلسة الاثنين القادم، بعد أن تأخرت عائلاتهم عن حضور جلسة مثولهم أمام قاضي الأحداث. وفي ملف الراشدين المتابعين في حالة اعتقال، أدان القطب الجنحي "تلبس- اعتقال" بالمحكمة الابتدائية، مشجع فريق "المغرب الفاسي" ب6 أشهر حبسا موقوفة التنفيذ، و 3 أشهر موقوفة هي الأخرى في حق مشجع فريق"الجيش"، و غرامة مالية لكليهما حددتها المحكمة في مبلغ 2500 درهم ، حيث غادر الشابين سجن عين قادوس ليلة الثلاثاء – الأربعاء، فيما اكتفت المحكمة في جلسة سابقة بتغريم مشجع من فاس بغرامة 2000 درهم. يذكر أن المتهمين في أحداث الشغب بفاس، واجهوا تهما ثقيلة تابعهم بها وكيل الملك، تخص " أحداث الشغب و الفوضى و إلحاق خسائر مادية في منشئات مخصصة للمنفعة العامة و ملك الغير، و رشق رجال الأمن بالحجارة و تعريض حياة الغير للخطر"، و ذلك بالنظر إلى حالة الفوضى و الانفلات الأمني الذي أعقبت انهزام فريق " المغرب الفاسي" بهدف بدون رد أمام نظيره " الجيش الملكي" نهاية شهر نونبر، و ما نتج عن ذلك من أضرار بليغة بمركب الحسن الثاني بفاس، و تعريض عدد من السيارات و المحلات التجارية و الدور السكنية للرشق بالحجارة، و دخول جمهور الفريقين في مواجهات مع رجال الأمن.