في سياق ردود الأفعال الناجمة عن زلة اللسان التي وقعت فيها الوزيرة التقدمية شرفات افيلال، أو ما صار يعرف بقصة "جوج فرنك"، انخرط عدد من المغاربة في حملة للمطالبة بإلغاء معاشات المسؤولين البرلمانيين، معتبرين أن العمل البرلماني ليس وظيفة، بل انتدابا لا يستحق صاحبه الحصول على راتب يستمر مدى الحياة. ووقع الآلاف من المغاربة عبر موقع "avaaz" ضد الاستفاطة من المعاشات، التي يتوصل بها الوزراء والبرلمانيون، وقد وصلت أعدادهم إلى حدود الساعة أزيد من 19 ألف توقيع، في أفق الوصول إلى عشرين ألف توقيع. واعتبر أصحاب هذه المبادرة أن إلغاء معاشات البرلمانيين سيكون خطوة مفيدة في إصلاح أنظمة التقاعد، لأن العمل البرلماني ليس وظيفة، بل انتدابا، وأوضحت العبارات المدونة على الموقع، أن هذه الخطوة ليست ضد البرلمانيين بذواتهم، بل ضد الامتياز الذي يستفيد منه البرلمانيون، والذي "يجب إلغاءه وجعل العمل البرلماني واجبا وطنيا وخدمة للمجتمع". واشتدت حدة الانتقادات على معاشات البرلمانيين والوزراء عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد عبارة "جوج فرانك" التي تفوهت بها شرفات أفيلال، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء، في لقاء تلفزي، اعتبرت فيه أن الراتب الذي يتلقاه البرلماني بعد إنهاء عمله لا يعدو أن يكون "جوج فرانك" في تبخيس منها لقيمته.