وصفوا نجمة لبنان وأيقونتها فيروز ب"البخيلة، وعدوة الناس، وعاشقة المال والويسكي ومتآمرة مع الأسد". هذا ما ورد في عنوان غطى بالحرف العريض معظم غلاف مجلة "الشراع" التي نزل عددها اليوم السبت إلى الأسواق، مع أن تاريخه الاثنين 14 دجنبر الجاري، وفي داخله موضوع احتل 6 صفحات سلبية عن فيروز، وجاء بلا مناسبة، ما جلب غضبا عارما على حسن صبرا، رئيس تحرير المجلة، المقيم في الخارج منذ سنوات. صبرا، المولود في 1947 والحاصل في 1972 على إجازة بالتاريخ من جامعة بيروت العربية، وبعدها بعام على ماجستير من جامعة القاهرة، والعضو منذ 1990 بمجلس إدارة نقابة الصحافة التي كان أمين سرها طوال 9 سنوات في 3 دورات، هو من قرية "حداثا" بالجنوب اللبناني، وأهم إنجاز لمجلته كان كشفها بعد 4 أعوام من تأسيسها في 1982 لصفقة أسلحة أميركية لإيران، أو ما سموه "ايران- غيت" وأحدث ضجة عالمية، حملت صحيفة "لو موند" الفرنسية على اختياره في 1986 صحافي العام. وتناول موضوع المجلة فيروز، فأثار موجة غضب في مواقع التواصل، إلى درجة طالب كثيرون بمقاضاة كاتبه بتهمة التشهير بالمطربة والتدخل في خصوصياتها، والتحريض الأخلاقي والاجتماعي عليها، ووصفها بمتآمرة سياسياً على لبنان. وقام غاضبون "فيسبوكيون" بشكل خاص، بفتح صفحة سموها "مع فيروز ضد مجلّة الشراع" في الموقع التواصلي، طالبوا فيها بأن تسحب السلطات العدد من الأسواق، وأن تعتذر المجلة، المقيم رئيس تحريرها في القاهرة. وطالب ناشطون في "تويتر" أيضا المكتبات بأن ترفض بيع أعداد "الشراع" بدءاً من العدد المسيء لفيروز التي ذكر صبرا في موضوعه بأنها "جنت المال الكثير، من دون أن تفعل خيراً في حياتها" لأحد، وبأنها تعيش في بيتها، تحتسي فيه ويسكي تفضله على سواه، وهو Chivas Regal الاسكتلندي، وبأنها "مزاجية (..) علاقتها ودية مع الأسد في سوريا". وقال حسن صبرا ل"العربية" إنه غير نادم على نشر الموضوع، "بل على العكس"، ولن يعتذر بحسب ما طالبه غاضبون في مواقع التواصل، ممن هدده بعضهم بقنبلة يرمونها على مكاتب المجلة في بيروت، فاتصل بوزارة الداخلية ليخبر القيّمين عليها بالتهديد الإنترنيتي، مضيفاً أن ما كتبه من معلومات هو نتاج معرفة شخصية عن فيروز، التي زارها مرة في البيت برفقة صديق، ويعشق فنها وأغانيها، لكنه في النهاية صحافي لديه معلومات، فنشرها.