كشف وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، اليوم الخميس بباريس، عن تاريخ انعقاد أن الدورة المقبلة للمؤتمر العالمي حول المناخ (كوب 22)، بحيث قال إنها ستنعقد بمراكش ما بين 7 و18 نونبر 2016. مزوار، الذي كان يتحدث خلال جلسة عامة في إطار أشغال مؤتمر الأممالمتحدة حول المناخ (كوب 21)، قال إن "المغرب، الذي انخرط على الدوام في مجال مكافحة التغيرات المناخية (…) سيتشرف باحتضان المؤتمر العالمي حول المناخ (كوب 22) ما بين 7 و18 نونبر 2016 بالمدينة الحمراء". زأبرز المتحدث ذاته أن مدينة مراكش، التي سبق أن احتضنت لقاءات متعددة الأطراف تاريخية، "تشكل همزة وصل بين الشرق والغرب"، مبرزا أن "المغرب ملتزم بالعمل، يدا في يد، وبطريقة جماعية، مع كافة الأطراف، وخاصة الرئاسة الفرنسية، لكي يكون (كوب 22) موعدا ناجحا على أرض إفريقية وعربية، وحاملا للأمل من أجل تحرك عالمي متضامن وقوي لفائدة كوكبنا". وأوضح الوزير أن الخطوط العريضة ل (رؤية مراكش 2016) سيتم عرضها في ضوء النتائج التي ستسفر عنها المفاوضات، معربا عن أمله في أن تفضي قمة (كوب 21) إلى اتفاق "عالمي عادل وشامل". وأعرب مزوار عن الشكر لكل الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية، ولاسيما المجموعة الإفريقية "التي قدمت دعمها القيم" لطلب الترشيح المغربي خلال كوب 20 بليما. وتتواصل أشغال قمة (كوب21)، التي انطلقت في 30 نونبر الماضي إلى 11 دجنبر الجاري، ومن المرتقب أن تعتمد اتفاقا يتيح الإبقاء على درجة الاحتباس الحراري في مستوى يقل عن 2 بالمائة، وذلك إلى غاية 2100. وقد تم تقديم الصيغة الجديدة لمشروع الاتفاق حول المناخ، أمس الأربعاء، للوزراء الذين يمثلون 195 بلدا أطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية.