شدد وزير السكنى وسياسة المدينة، محمد نبيل بنعبد الله، على كون المغرب لم يعد فقط بلدا مصدرا للهجرة إنما أيضا "بلدا منفتحا على استقبال آلاف المواطنين القادمين من بلدان إفريقية بالخصوص وبعض البلدان العربية"، ومن هنا أكد الوزير على أن هذا الوضع يطرح العديد من التحديات التي يجب أخذها في عين الاعتبار على مستوى قطاعات مختلفة. وأوضح بنعبد الله الذي كان يتحدث صباح اليوم في الندوة الدولية حول "الهجرة والديناميات الحضرية"، التي تنظمها وزارته بشراكة مع الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، وبدعم من الوكالة الألمانية للتعاون، أن استقبال المغرب لأعداد متزايدة من المهاجرين يفرض التفكير في سبل إدماجهم في المجتمع من خلال عدة إجراءات تشمل اختلاطهم بالمواطنين المغاربة وعدم انعزالهم، خصوصا أنهم غالبا ما يستقرون في نفس الأماكن لعدة اعتبارات. وقال إنه يجب الحرص على اختلاط المواطنين المهاجرين مع المواطنين المغاربة بنفس درجة الحرص على اختلاط المواطنين المغاربة من مختلف الفئات الاجتماعية فيما بينهم، مشددا على أن المدينة باعتبارها "الوعاء الأول لهذه المنشآت البشرية" يجب أن تشكل فضاء للاندماج الاجتماعي والاقتصادي بين جميع ساكنتها. وشدد الوزير على أن تدفق المهاجرين يطرح تحديات على مستويات متعددة وفي مجالات مختلفة، كتوفير الشغل لهم والتعليم المناسب لأبنائهم وأيضا توفير السكن اللائق لهم، مضيفا أن هذه القضية تسائل المواطنين المغاربة في ما يتعلق بواجب التضامن وقيم حسن الضيافة والكرم التي عرفوا بها، إلى جانب أنها "تسائلنا كمسؤولين عموميين لإدماج هذا البعد في سياساتنا العمومية وألا نعالجه كاستثناء أو كمشكل إنما على أساس أنه قضية مطروحة من الضروري أن نفكر فيها ونجد حلولا لها" يقول بنعبد الله.