في مواجهة حامية الوطيس، هاجمت عصابة خطيرة، صباح أول أمس الثلاثاء، عناصر للشرطة بمدينة القصر الكبير، بواسطة "كلب شرس"، لمنعهم من إلقاء القبض عليهم، حيث بدا الكلب كما لو أنه مدربا على الانقضاض على كل من خولت له نفسه مواجهة صاحبه. وبينما حل رجال الشرطة الأربعة الذين كانوا يرتدون لباسا مدنيا، بمحيط ثانوية المنصور الذهبي بالقصر الكبير، لاعتقال أربعة شبان كانوا في حالة غير طبيعية، ومدججين بالأسلحة البيضاء، ويعترضون سبيل تلميذات وتلاميذ المؤسسة التعليمية وعموم المارة الذين يترجلون بالقرب من بوابة المؤسسة، حيث عمد عناصر الأمن في بداية تدخلهم الأمني، إلى اعتقال أحد أفراد العصابة، ليباغتهم شقيقان توأمان ينشطان ضمن العصابة التي وصفت ب"الخطيرة" بإطلاق العنان لكلب شرس في ملكية أحدهما، كي يهاجم عناصر الأمن في محاولة لترهيبهم كي يخلو سبيل شريكهما، حيث انقض عليهم، وأصابهم بجروح متفاوتة.
ولولا يقظة رجال الأمن ومقاومتهم لأحد أفراد العصابة الذي ظل يهاجمهم في محاولة لتهريب شريكه، بالاضافة لهجوم الكلب الشرس، الذي كان يحثه الشقيقان التوأمان على مهاجمة الأمنيين، لكانت العواقب وخيمة. واضطر عناصر الشرطة على الاستعانة بالعصي والهراوات، لكن شراسة الكلب كانت أقوى من مقاومة رجال الأمن، حيث تمكن من "عض" ثلاثة أمنيين، أصيبوا بجروح على مستوى الأطراف السفلى، إذ وصفت إصابة أحدهم ب"البليغة"، فيما وصفت إصابة إثنين منهم ب"البسيطة". وتم نقلهم جميعا إلى المستشفى المحلي بالقصر الكبير. وبعد مقاومة شرسة، تابعها العديد من المواطنين، تمكنت مصالح الأمن في الأخير، من اعتقال الشاب وهو مسلح بسكين، فيما لا يزال الشقيقان في حالة فرار، وهما معا لديهما سوابق في اعتراض سبيل المارة.