يبدو أن هشام بوشتي، العنصر السابق بسلك القوات المساعدة، قد تمكن من جر بعض منابر الإعلام التونسي الى "ورطة" حقيقية باتهام المغرب ب"الاٍرهاب". بوشتي الذي زعم توفره على وثائق يقول إنها صادرة عن المخابرات المغربية، تخص أعمال العنف التي عرفتها تونس، أخيرا، ورّط قناة تلفزيونية تونسية، ومعها بعض المواقع في "كذبة" كبيرة جرت عليهم الكثير من المتاعب. ونقل موقع "الصباح نيوز"، الذي تصدره دار الصباح، عن معد برنامج "بلاك ليست"، على قناة "تونسنا"، أن هذا الأخير انتقل إلى مقر إقامة بوشتي في بلجيكا، وأجرى معه مقابلة يفترض أنها بثت، مساء اول أمس الثلاثاء، وقالت الصحيفة التي تقدم بوشتي ضابطَ مخابرات منشقا، ولاجئا في بروكسيل، إن معد البرنامج حصل على وثائق من بوشتي، والتي أعادت الصحيفة نشرها، وتتضمن معطيات قالت إنها تثبت تورط المغرب في أعمال العنف، التي عرفتها تونس! ومن خلال الاطلاع على الوثائق، التي يزعم بوشتي أنها صادرة عن المخابرات المغربية، يتبين أنها شبيهة بالوثائق، التي كانت تروج في وقت سابق في مواقع التواصل الاجتماعي، وهي الوثائق التي تبين بأنها مزورة. كما أن تقارير سابقة أشارت إلى أن بوشتي سبق له أن روج وثائق مشابهة بالتنسيق مع جهاز المخابرات الجزائرية، وهو الأمر الذي يطرح أكثر من سؤال حول الأهداف، التي يتوخى تحقيقها هذه المرة بوشتي، بل والسؤال الأكبر ما هي مصلحة الإعلام التونسي في ذلك، علما أن المغرب كان هو الداعم الأول لتونس عندما زارها الملك محمد السادس وأقام فيها وقتا ليس بالقصير في عز أيام الأزمة!