وجه برنامج "بلاك ليست"، أو القائمة السوداء، الذي تقدمه قناة "تونسنا" التونسية، أصابع الاتهام للمغرب بالوقوف وراء العمليات الإرهابية التي استهدفت تونس بعد "الثورة"، مستندة في ذلك على" وثائق" يتوفر عليها هشام بوشتي، الذي يقدم نفسه كلاجئ سياسي وضابط مخابرات سابق. وورد في اتهامات بوشتي أنه يتوفر على ثلاثة وثائق تحمل الختم الملكي، والمخابرات المغربية، باعتبارها دليلا على أن أجهزة الاستخبارات المغربية هي من تقف وراء تدريب عدد من "أنصار الشريعة" في أحد المعسكرات في ليبيا، بهدف خلق التوتر في تونس. وبحسب بوشتى، فإن الوثائق المذكورة تتعلق بمخطط لتنفيذ عمليات إرهابية في مدينة سوسة، تستهدف فنادق ومنشئات سياحية، وكذلك الهجوم على متحف "باردو"، من خلال تسهيل تهريب السلاح عبر الحدود الليبية إلى تونس، تحت صفقة تحمل ترقيم 014875 /ت.خ. وتابعت صحف تونسية أيضا مزاعم بوشتي التي قدمته ك"مخزني" مطرود من سلك القوات المساعدة، ونشرت نسخا من تلك الوثائق التي سمتها بالسرية والخطيرة، ومما جاء في إحداها أن المخابرات المغربية اقترحت تنفيذ مهمة عدد 749 ت.م //التوتر الدائم 1 بسوسة في يونيو 2015 تحت مسمى "استهداف السياح، الفنادق والأماكن السياحية". وفيما أوردت صحف تونسية بأن هذه المعطيات الأولية المرفقة بالوثائق المنشورة على خطورتها نسوقها بكل احتراز في انتظار ما ستوضحه السلطات المغربية بعد ذلك"، أفاد معد برنامج "بلاك ليست" في القناة التونسية بأن السفارة المغربية في تونس رفضت الرد على تلك الاتهامات". واستنكر تونسيون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما جاء في البرنامج، موجهين انتقادات لاذعة للقناة، لكونها تحاول تلطيخ سمعة المملكة والإيقاع بين الشعبين، مشككين في نوايا معد البرنامج ودوافعه، كما شكك العديد من التونسيين في وقوف الجزائر خلف هذه الاتهامات، خاصة بعد النجاحات الأمنية الكبيرة للمملكة.