قررت الحكومة الإسبانية، أخيرا، التنازل عن مسرح سيرفانتيس في طنجة، الذي يتجاوز عمره المائة سنة، ليصبح في ملكية المملكة المغربية. صحيفة "إلموندو"، التي أوردت الخبر، ذكرت أن تفويت المسرح لفائدة المغرب يأتي في إطار اتفاقية بين البلدين، تقضي بمنح هذه المعلمة التاريخية بشكل مجاني شرط أن يتم إصلاحها وترميمها، واستغلال المكان وتحويله إلى مركز ثقافي في المدينة، مع الابقاء على الواجهة الأمامية للمسرح. وقالت الصحيفة الإسبانية إن عملية التسليم ستجرى بعد الانتخابات البرلمانية المقلبة، التي ستشهدها إسبانيا يوم العشرين من شهر دجنبر الجاري. المسرح، الذي فُتحت أبوابه عام 1913 من طرف ثلاثة إسبانيين، هم أنطونيو غاييغو، ومانويل بينيا، وإسبيرانثا أوريانا، تم اعتباره كأكبر مسرح في شمال إفريقيا لعقود، وواحدا من أهم المراجع الثقافية لمّا كانت طنجة مدينة دولية. وخلال الخمسين سنة الماضية، عادت ملكية المسرح إلى الجارة الشمالية، بعدما أُغلقت أبوابه خلال سنوات الثمانينات ليصبح اليوم مبنى مهملا، وآيلا إلى السقوط، ومهددا بالاندثار.