تمكن فريق بحث، من بينهم المغربي رشيد يزمي، بجامعة نانيانغ التقنية بسنغافورة من التوصل لشريحة ذكية قادرة على تقليص مدة شحن الهواتف بالكامل إلى 10 دقائق. واستطاع فريق البحث، الذي يتكون من ثلاثة باحثين، على رأسهم المغربي رشيد يزمي (صاحب بطاريات الليثيوم التي تشتغل بها الهواتف لحدود الساعة) من التوصل لهذه الشريحة عبر خوارزمية معقدة، حيث تقلص من المخاطر المرتبطة بسخونة البطاريات والتي قد تؤدي إلى اندلاع الحرائق، أو إتلاف الهاتف. وبحسب موقع "التقني" المتخصص، سيتم تسويق هذه الشريحة نهاية العام المقبل، حيث سيتمكن مستخدمو الهواتف الذكية من تقليص مدة شحن هواتفهم. وتحتاج الهواتف منخفضة أو متوسطة المواصفات لمدة طويلة لشحن الهاتف بالكامل، باستثناء بعد الهواتف الراقية التي يتم تزويدها بنظم متطورة تعمل على تسريع عملية الشحن، على رأسها هواتف سامسونغ وهواوي وأوبو. وفي سياق ذلك، يراهن المغربي رشيد يزمي على أن يتم تجهيز جميع الهواتف كيفما كانت مواصفاتها بالشريحة الجديدة. وأضاف أن الشريحة الجديدة ستتحكم في كمية الطاقة التي تستقبلها بطارية الهاتف، وبالتالي ستساعد في تقليص مخاطر تلف البطارية، وتمديد عمرها الافتراضي. وأوضح يزمي أن الشريحة الجديدة تعتمد على تقنية تمكن الهاتف من تحديد حالة البطارية، وبالتالي تقديم بيانات إضافية للمستخدمين. وفي حوار سابق مع "اليوم 24″، قال يزمي، الذي وشحه الملك بمناسبة عيد العرش، إن رحلته خارج المغرب بدأت منذ أكثر من أربعين سنة. "ففي سنة 1972 ذهبت إلى فرنسا للدراسة في الأقسام التحضيرية لمدارس المهندسين، وبعد ثلاث سنوات نجحت في مدرسة électro-chimie في غرونوبل، ومنذ ذلك الوقت وأنا أعيش في فرنسا، حيث حصلت على دبلوم المهندسين سنة 1978، فبدأت أبحاث الدكتوراه التي توجت بمناقشتي أطروحة الدكتوراه سنة 1985، وخلال السنة نفسها بدأت العمل في معهد البحث العلمي، بعدها توجهت نحو اليابان حيث قضيت حوالي خمس سنوات عدت بعدها إلى غرونوبل حيث بقيت لمدة عشر سنوات استجبت بعدها لدعوة من «الناسا» في كاليفورنيا، وقد كنت أنوي قضاء سنة هناك، لكن الأمور مرت في ظروف جيدة فقضيت عشر سنوات. وفي سنة 2010 كنت أنوي العودة إلى فرنسا، ولكن جاءت فرصة لألتحق بجامعة سنغافورة للاشتغال في المعهد الوطني للطاقة، حيث وجهوا إلي دعوة لمساعدتهم في أبحاث البطاريات". وعن اختراعاته، قال إنه لم يعد يعدها منذ مدة طويلة. "أتصور أنني أتوفر على ستين أو سبعين براءة اختراع. بعد أول وثاني براءة اختراع يصبح الأمر سهلا وكأنها تتوالد". وقال في الحوار ذاته إنه يتمنى أن يتمكن من إنتاج بطاريات الليثيوم في المغرب وترويجها في الخارج، "خصوصا أن سوق البطاريات يتطور باستمرار، حيث تم خلال السنة الماضية فقط بيع حوالي 12 مليار بطارية حول العالم".