حظي المخترع المغربي رشيد يزمي الحائز على جائزة تشارلز ستارك درابر 2014، التي تقدمها الأكاديمية الوطنية للهندسة بالولايات المتحدة، بتكريم خاص، مساء الجمعة الماضي بالرباط، وذلك خلال اللقاء الأول لخريجي جامعة غرونوبل. وتمكن البروفيسور يزمي الطالب السابق بالمعهد متعدد التخصصات بغرونوبل، من أن يكون أول من ينجح، بعد عمليات كيميائية دقيقة، في تحويل بطاريات الليثيوم إلى بطاريات قابلة للشحن، وهي تلك المستعملة في الهواتف النقالة. وفاز الباحث المغربي بهذه الجائزة، مناصفة مع الباحث الأمريكي جون بي كود إناف، والباحثين اليابانيين يوشيو نيشي، وأكيرا يوشينو، الذين ساهموا أيضا في هذا المبحث العلمي والصناعي. ودعا المخترع المغربي إلى دعم البحث العلمي في عالم اليوم الذي صار يخضع للعولمة ويتسم بالحاجة المتنامية إلى إسهامات واختراعات العلماء. وقال بنبرة واثقة "نعيش في عالم معولم، وعلينا أن ننهض بالعلوم التي يجب أن تكون محفزا رئيسيا لمعالجة المشاكل الكبرى للمجتمع، فبدون علم لا يمكن تحقيق أي شيء". وتم خلال هذا اللقاء التنويه بالمسار العلمي الناجح للبروفسور يزمي وبالمجهودات التي يبذلها الطلبة المغاربة الذي يتابعون دراستهم بفرنسا والذي يمثلون المغرب أحسن تمثيل على الصعيد الدولي. وتميز هذا اللقاء بتوزيع جوائز على المتفوقين من المدارس الأربع الكبرى للهندسة بالمغرب، وكلية العلوم بالرباط، وعرف مشاركة نائبة رئيس المعهد الوطني متعدد التخصصات لغرونوبل، جين دوفالي، ورئيس جامعة بيير مونديس فرانس، غرونوبل، سيباستيان بيرنارد. يُشار إلى أن يزمي شغل منصب أستاذ زائر بجامعة كيوتو، ثم بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا بلوس أنجليس. ويعمل يزمي حاليا أستاذا في شعبة الأبحاث الطاقية بجامعة نانيانغ للتكنولوجيا بسانغفورة، حيث يواصل أبحاثه حول البطاريات بتعاون مع شركة "بي إم دابليو". وأحدثت بطاريات الليثيوم ثورة في عالم الإلكترونيات المحمولة. وقد صنعت من هذا البطاريات 12 مليار بطارية في العالم في سنة 2012 فقط، في سوق ستناهز قيمته أزيد من 20 مليار دولار أمريكي سنة 2016.