مرة أخرى، يتجدد الصراع المغربي/الجزائري/الفرنسي، في شقه الرياضي، وهذه المرة حول اللاعب إسماعيل بن ناصر، (17 سنة)، الممارس في فريق آرسنال الإنجليزي لكرة القدم. اللاعب المزداد في فرنسا سنة 1997، من أب جزائري وأم مغربية، تلقى، أخيرا، دعوة من الاتحاد الجزائري لكرة القدم من أجل اللعب لمنتخب الفتيان، مع العلم أنه سبق له رفض دعوة من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لتمثيل المنتخب الوطني للفئة ذاتها، الذي يشرف على تدريبه الإطار عبد الله الإدريسي. وشارك بناصر، الذي سبق له أن لعب لفريق «آرل أفينيون» الفرنسي، مع فريق آرسنال الأول، هذا الموسم، في كأس رابطة المحترفين الإنجليزية، أمام شيفلد وينزداي، وسبق له أن حمل قميص المنتخب الفرنسي لأقل من 17 سنة. وتحدثت وسائل الإعلام الإنجليزية، في الفترة الأخيرة، عن مستوى اللاعب، واعتبرته خليفة اللاعب الإنجليزي ثيو والكوت في تشكيلة الآرسنال، خاصة وأنه خلال المباراة أمام شيفلد وينزداي، دخل في الدقيقة 19، بعد إصابة اللاعب الإنجليزي. وتشير وسائل الإعلام الإنجليزية إلى أن بناصر يحمل ثلاث جنسيات، فرنسية ومغربيوة جزائرية، هذا في الوقت الذي ترفع فيه وسائل الإعلام الجزائرية الجنسيتين المغربية والفرنسية عن اللاعب، وتشير إلى أنه جزائري فقط، وأنه سيكون إضافة قوية للخضر في المستقبل. اللاعب ذاته كان قد انتقل، خلال الصيف الماضي، من فريق «آرل أفينيون»، الممارس في الدوري الفرنسي الثاني لكرة القدم، إلى نادي آرسنال، بتوصية من آرسين فينغر، المدرب الفرنسي للفريق الإنجليزي. يقول اللاعب بناصر، في حديث صحفي، إنه عرف كيف يطور مستواه في الدوري الفرنسي، وكان يستمع إلى نصائح مدربيه، وأن انتقاله إلى آرسنال، هو مكافأة له على اجتهاده في الدوري الفرنسي الثاني، مضيفا حول مستقبله: «بالنسبة لمستقبلي الدولي، لا أعرف، لا أدري أين سأكون بعد سنوات من الآن، فلننتظر ونرى ماذا سيحدث». وليست المرة الأولى التي يتمحور فيها الصراع المغربي/الجزائري، خصوصا، على لاعب كرة قدم، إذ سبق أن تنافس الطرفان على عميد «الأسود» المهدي بنعطية، الممارس في بايرن ميونخ الألماني، ثم أدريان ريغاتن، الممارس في تولوز، والذي لم يتمكن من إثبات جنسيته المغربية لأسباب إدارية. وبعد أن اختار المهدي بنعطية حمل قميص المنتخب الوطني المغربي، شنت وسائل الإعلام الجزائرية حربا على اللاعب، وادعت أنه ندم على اختياره، وأنه كان يتمنى لو شارك مع «الخضر» في نهائيات كأس العالم الأخيرة التي أقيمت في البرازيل. يذكر أن المنتخب المغربي، نجح، خلال السنتين الأخيرتين في إقناع مجموعة من اللاعبين بحمل قميص «الأسود»، من بينهم هاشم مستور، الذي يحمل الجنسية الإيطالية، والممارس في ملقا الاسباني، وحكيم زياش، الذي يحمل الجنسية الهولندية، والممارس في نتيفي أنشخيدة الهولندي، وفؤاد شفيق، الممارس في لافال الفرنسي، والحامل للجنسية الفرنسية، ومنير المحمدي، الممارس في نومانسيا الاسباني، والحامل للجنسية الاسبانية.r