المامون خلقي أُطلقت عبر الفضاء الإلكتروني عريضة لمثقفين عرب، تضامناً مع الشاعر الفلسطيني أشرف فياض، المحكوم عليه في المملكة العربية السعودية بالإعدام، بتهمة «نشر أفكار إلحادية»، بسبب ما كتبه في مجموعته الشعرية «التعليمات .. بالداخل»، الصادرة عن دار الفارابي في لبنان، العام 2008. وانتفض الكتاب والأدباء والفنانون والإعلاميون والأكاديميون العرب، ضد قرار إعدام فياض، معبرين عن ذلك بكثافة التوقيع على العريضة، وغيرها من الوسائل كإطلاق "هاشتاغات" على مواقع التواصل الاجتماعي ك "لا لإعدام فياض"، و"نرفض محاكمة فياض"، و"أطلقوا سراح فياض"، وغيرها، وكذلك عبر حملات إقليمية. ووقع قرابة أربعة آلاف مثقف عربي من المنشغلين في كتابة الرواية والشعر والقصة القصيرة، وفي المسرح، والسينما، والفن التشكيلي، والإعلام، والنقد، والترجمة، والعمل الأكاديمي، وسط إقبال كبير من مثقفي عدة دول عربية، بينها المملكة العربية السعودية نفسها، وفلسطين، وكل من: العراق، وسورية، ولبنان، والأردن، ومصر، والبحرين، وسلطنة عمان، واليمن، والسودان، والجزائر، والمغرب، وتونس، إضافة إلى مثقفين وفنانين عرب مقيمين في أوروبا والولايات المتحدة ومختلف قارات العالم. و من ضمن الموقعين، الفنان اللبناني مارسيل خليفة والموسيقار العراقي عمر بشير والمطربة اللبنانية جاهدة وهبة والمطربة الأردنية مكادي نحاس، والحائزان على الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) للعامين 2015 و2014: الروائي التونسي شكري المبخوت صاحب رواية «الطلياني»، والروائي العراقي أحمد سعداوي صاحب رواية «فرانكشتاين في بغداد»، علاوة على أسماء بارزة في عالم الرواية على المستويين العربي والدولي كالروائي السوري خالد خليفة، والروائي السوداني حموّر زيادة الفائز بالدورة الأخيرة لجائزة نجيب محفوظ للأدب عن روايته «شوق الدرويش»، والروائيين اللبنانيين جبور الدويهي وجنى الحسن، والروائيين اليمنيين علي المقري ووجدي الأهدل، والروائي الأردني محمود الريماوي، وعدد كبير من روائيي مصر، إضافة إلى عدد كبير من الروائيين الفلسطينيين في الوطن والمنفى والشتات. وجاء في العريضة (البيان): نحن الموقعين أدناه أدباء وكتاباً وفنانين وإعلاميين وأكاديميين نرفض بشدة محاكمة الشاعر الفلسطيني أشرف فياض بسبب نشر ديوان شعر والحكم عليه بالإعدام في المملكة العربية السعودية. إن الشاعر أشرف فياض قام بنشر ديوان «التعلميات.. بالداخل» عن دار الفارابي في لبنان (العام 2008) ويحاكم اليوم في السعودية بتهمة نشر أفكار إلحادية. إن هذه النظرة الضيقة للأدب والإبداع تعزز من الظلامية الفكرية، ولا تساهم في تعزيز بناء مشهد ثقافي حضاري قائم على التعددية التي هي المحور الأساسي لتقدم الأمم وبناء حضارتها.