بعد قصة رائف بدوي، المدون السعودي، الذي صدر في حقه حكم بالسجن لعشر سنوات وجلده ألف جلدة لإدانته بالإساءة إلى الإسلام، برزت إلى الواجهة قصة شاعر فلسطيني اخر هو أشرف فياض، المقيم في السعودية، والذي صدر في حقه حكم بالإعدام بتهمة "التشكيك في الذات الإلهية"، في أبيات شعرية تعود إلى عام 2008. وكانت هيأة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قد احتجزت الشاعر الفلسطيني في مدينة أبها السعودية، قبل سنتين، بعد بلاغ تقدم به أحد القراء يتهمه فيه بالدعوة إلى «أفكار إلحادية» في ديوان "التعليمات بالداخل"، لكن تم إطلاق سراحه لعدم توفر الأدلة، إلى أن جرى القبض عليه مرة ثانية في يناير 2014، وصدر ضده حكم بالسجن لأربع سنوات وجلده 800 جلدة. لكن بعد استئناف أشرف فياض الحكم، أصدر القاضي في حقه حكما جديدا يقضي بإعدامه، على الرغم من أن دفاعه أحضر شهود تحدوا شاهد الإثبات، الذي جاء به الادعاء، لكن المحكمة لم تعتد بشهادتهم. وكان والد فياض قد تحدث لقناة "فرانس24″، وقال «كان أشرف وأحد رفاقه يتابعون إحدى مباريات الدوري الأوربي لكرة القدم في المقهى، وبعد مشادة كلامية بينهما، تطاول رفيقه عليه، وهدده بالترحيل من السعودية إلى غزة، وبالحبس، وبعدها تم اعتقاله». وأكد والد الشاعر الفلسطيني أن «التهمة باطلة، ولا أساس لها من الصحة، ولدينا شهود على ذلك، وتم التحقيق مع ابني من طرف خمسة أشخاص وليس واحدًا فقط، حيث ضغطوا عليه من أجل الاعتراف بجرم لم يرتكبه، ولم يعترف حتى اللحظة، لأن التهمة ملفقة وكيدية».