أصدرت محكمة سعودية، امس الاثنين 29 يوليوز 2013، حكما يقضي بسجن ناشط في مجال حقوق الانسان لمدة سبعة اعوام و600 جلدة، وذلك بتهمة إنشاء شبكة "ليبرالية"، كما اعلن ناشطون على الانترنيت. وأعلن المحامي وليد ابو الخير على موقعه على تويتر ان "رائف بدوي"، المشارك في تأسيس الشبكة الليبرالية السعودية، "حكم عليه بالسجن سبعة اعوام و600 جلدة"، مضيفا ان القاضي امر بإغلاق موقع الشبكة على الانترنت. وقال ان بدوي متهم بأنه انتقد الشرطة الدينية (هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) ودعا الى "التحرر الديني".
وكانت احدى المحاكم قد احالت في ديسمبر الماضي "رائف بدوي" امام محكمة اعلى، لكي يحاكم بتهمة الردة وهو اتهام يواجه عقوبة الاعدام في المملكة العربية السعودية المحافظة جدا في الخليج. وتهمة الردة هذه لم تثبت في الحكم الاثنين بحسب ناشطين.
واعتقل رائف بدوي (35 عاما) في يونيو الماضي في مدينة جدة على البحر الاحمر. ودعت شبكته الليبرالية السعودية التي شارك في تأسيسها مع الناشطة في حقوق الانسان سعاد الشمري، في السابع من مايو الى "يوم التحرر" في السعودية، داعية الى النضال ضد هيمنة رجال الدين على الحياة العامة.
وقد تم الغاء مؤتمر كان سيعقد بهذه المناسبة في جدة بعد ان تلقى المنظمون "نصائح" من السلطات بعدم عقده.
وكانت "الشبكة الليبرالية السعودية" اعلنت العام الماضي ان قضية بدوي، وهو من مؤسسيها، تشهد "انحرافا خطيرا" اثر "احضار النيابة لشهود على ما كتبه بدوي من تدوينات على صفحته الشخصية في الفيسبوك المحجوبة اساسا من قبل السلطات".
وأضافت ان "الادعاء العام يخالف نظام المطبوعات والنشر الصادر من مجلس الوزراء والذي يمنع المحاكم الشرعية من النظر في قضايا النشر الورقي والالكتروني"، مستغربة "ان يكون جميع الشهود من التيار الاسلاموي في السعودية".