دفعت الاعتداءات التي يتعرض لها الصحافيون المغاربة، شبكة "المدافعين عن حرية الإعلام في الدول العربية"، أو ما يُعرف ب"سند"، إلى وضع المغرب في الرتبة الثامنة عربيا ضمن أكثر البلدان العربية انتهاكا لحرية الصحافة والصحافيين. التقرير الرصدي الشهري لسند حول حالة الحريات الإعلامية في العالم العربي، لاحظ أن معدل الانتهاكات قد تصاعد في المجمل منذ شتنبر الماضي، في عدد من دول المنطقة، حيث سجّل المغرب 12 انتهاكا، أي بنسبة 1,6في المائة دون الإدلاء بنوعية هذه الانتهاكات، وهو ما وضعه ثامنا في الترتيب وراء الجزائر ولبنان وسوريا والصومال، ومتقدما على تونس، التي حلت خامسة، واليمن، ثم العراق. وأشار التقرير ذاته إلى أن اعتداءات الأجهزة الأمنية الرسمية في عدة دول عربية سجلت معدلاً مرتفعاً بشكل ملحوظ خلال أكتوبر الماضي، ب 54 حالة اعتداء على الصحافيين، كما تصدر الاعتداء على الحق في السلامة الشخصية قائمة الحقوق الإنسانية المعتدى عليها خلال الفترة نفسها. أما الحالات المرصودة فقد شهدت ارتفاعا في نسبة المنع من التغطية، والاعتداء الجسدي، والإصابة بجروح، والاستهداف المتعمد بالإصابة، والاعتداء اللفظي، والتحقيق الأمني، وإلحاق خسائر بالممتلكات ووسائل العمل، وأيضا حجزها، فضلا عن الاختطاف والاختفاء القسري والتهديد والاعتقال التعسفي، والمحاكمة غير العادلة، والمضايقة، وحجب المعلومات. وذكر تقرير "سند" أيضا أنه بمقتل خمسة صحافيين خلال أكتوبر الماضي، أربعة منهم قضوا على يد داعش، يرتفع عدد الإعلاميين الذين فقدوا حياتهم منذ بداية العام الحالي إلى 49 صحافيا، ويتزايد العدد الكلي منذ عام 2012 ليصل إلى 230 صحافياً، حسب إحصائيات الشبكة.