قال امحمد الخليفة، الوزير السابق، وأحد قياديي حزب الاستقلال، إن وثيقة الاستقلال، التي قدمت يوم 11 يناير 1944، كانت قد تضمنت شيئين أساسيين، هما استقلال المغرب، وإقامة نظام ديمقراطي. وأضاف الخليفة أنه من مكر التاريخ أن الجزء الأول من وثيقة المطالبة بالاستقلال تحقق في ظرف 11 سنة، إذ خرج الاستعمار عام 1955، لكن بالنسبة إلى الديمقراطية إلى حدود الساعة لايزال الشعب المغربي، لاسيما قواه الحية ومناضلوه يسعون إلى قيام نظام ديمقراطي حقيقي، مبني على أسس ملكية دستورية ديمقراطية واجتماعية"، فضلا عمن يطالبون بملكية برلمانية بكل قواعدها. الخليفة، قال أيضا في تصريح لموقع "اليوم 24″، تزامنا مع احتفال المغرب بالذكرى 60 للاستقلال إن الاستعمار الذي خرج من الباب بفضل نضالات المغاربة، دخل من نوافد متعددة، حيث استولى على التعليم، وخرب المدرسة المغربية من خلال هيمنة الفرنسية، مضيفا أن الاستعمار كجحا الذي يذهب وتبقى مساميره. واعتبر الوزير السابق أن المغرب رغم استقلاله لايزال يعيش استعمارا ثقافيا واقتصاديا، حيث إن مجموعة من القرارات الاقتصادية تفرض على المغرب. ويرى القيادي الاستقلالي أن تحقيق التحرر الاقتصادي والثقافي يتطلب وجود وعي جماعي في صفوف المناضلين المغاربة لمحاربة التبعية بشتى تلاوينها. وحذر الخلفية من التطبيع مع ما وصفه بمظاهر التبعية للاستعمار، مشيرا إلى أنه يستغرب كثيرا كيف يأتي وزير بمشروع لفرنسة التعليم ولا تخرج مظاهرة في الشارع، "هذا خطير وخطير جدا"، يقول الخليفة.