مريم بوزعشان تلقى المسؤولون الأمنيون في مختلف مدن وجهات المملكة تعليمات بخصوص الإجراءات الأمنية المطلوب الالتزام بها لمواجهة خطر التهديدات الإرهابية، وذلك بعد مجزرة باريس التي راح ضحيتها 129 قتيلا ومئات الجرحى. مصادر رفيعة من وزارة الداخلية، أفادت «اليوم24» أن أبرز هذه التعليمات تتمثل في فرض طوق أمني شامل على جميع الأحياء التي يقطنها اليهود بجميع المدن المغربية، تحسبا لوقوع عمليات إرهابية تستهدف اليهود المغاربة. وضرب المصدر مثالا من الدارالبيضاء، إذ أكدت التعليمات بأن يتم تشديد المراقبة على الملاح وحي بوركون. التعليمات شددت، أيضا، على تعزيز الأمن عبر مداخل المدن والإكثار من نقاط المراقبة الأمنية داخل المدن، وتكثيف الحضور الأمني بالقرب من المصالح الأجنبية من قبيل القنصليات والسفارات، والمركبات السياحية، والفنادق الكبرى بالمدن، والبعثات الدبلوماسية، والمؤسسات التعليمية الأجنبية والمرافق التي يرتادها السياح الأجانب. كما عملت المصالح الأمنية على تكثيف عمل مجموعات «حذر». وبالعودة إلى نموذج الدارالبيضاء، أوضحت المصادر الأمنية أنه جرى تكثيف وجود عناصر «حذر» أمام الفنادق الكبرى بالمدينة، والمركبات التجارية كمركب «مروكومول» وعلى امتداد ساحل شاطئ عين الذئاب. أما بخصوص الموانئ، تقول المصادر نفسها، إن الإجراءات الأمنية الجديدة تفرض إجراء تفتيش دقيق لجميع السلع الواردة على الموانئ الكبرى بالمدن المغربية، والتأكد من هوية الأشخاص الذين يجلبون السلع ومنع الدخول والخروج من وإلى الموانئ إلا بعد تأكد العناصر الأمنية من بطاقة هوية كل شخص. وعن الإجراءات الأمنية داخل المطارات، كشفت مصادرنا، أن التعليمات أوصت الولاة بالرفع من مستوى الحيطة وتكثيف الأمن داخل المطارات، داعية إلى حث السلطات الأمنية داخل المطار على ضرورة التحقيق مع أي شخص يشتبه فيه، مع ضرورة مراقبة جوازات المسافرين جيدا. ودعت الداخلية الولاة إلى نشر مزيد من عساكر ورجال شرطة وقوات المساعدة داخل المنشآت الحيوية والمراكز السياحية والتجارية الكبرى، وفي شوارع المدن الكبرى في إطار السياسة الأمنية ذات الطابع الاستباقي.