تراجع في المتابعات القضائية للصحفيين وفي حالات التضييق التي يتعرضون لها، الاعتراف القانوني بالصحافة الالكترونية، العمل على مشروع مدونة للصحافة "عصرية وحديثة".. هكذا رسم مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، صورة وردية عن أوضاع الصحافة المغربية سنة 2013.فيما ترى المنظمات الحقوقية والمهنية ان هذه السنة شهدت أسوء متابعة صحفية حيث اتهم الزميل علي انوزلا مدير موقع لكم بالترويج للإرهاب . المعطيات التي تقدم بها الخلفي اليوم الأربعاء، أثناء تقديمه لمشروع الميزانية الفرعية لوزارته أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، أشادت ب"التحسن الدال" في مؤشرات حريات الصحافة والرأي والتعبير في المغرب، حيث تحدث الوزير عن "تراجع" حالات التضييق على الصحفيين من 20 حالة سنة 2012 إلى 14 حالة خلال سنة 2013، علاوة على تراجع القضايا المرفوعة على الصحفيين أمام القضاء من 106 خلال السنة الفارطة إلى 61 قضية مع متم أكتوبر الماضي. كما افتخر الخلفي ب"عدم مصادرة أي منبر أو إغلاق أي موقع" مشيدا في نفس الوقت ب"اعتدال" الغرامات والعقوبات البديلة. وخلال سرده لمنجزات وزارته خلال السنة الماضية، تحدث الخلفي عن عملها على إنجاز مشروع مدونة للصحافة والنشر "عصرية وحديثة" وخالية من العقوبة السالبة للحرية، وهي مدونة تعزز حسب الوزير دور القضاء وتقرر التنظيم الذاتي للمهنة في إطار مجلس وطني للصحافة. مشيرا إلى ضمانها الاعتراف القانوني بالصحافة الالكترونية التي تم منح 26 بطاقة مهنية لصحفيين يشتغلون بها. وفي ما يخص الدعم المقدم للجرائد الورقية، أعلن الخلفي استفادة 74 جريدة من دعم الثلاثة أشطر الأولى من السنة الجارية، بمبلغ يتجاوز 45 مليون درهم، ارتفعت نسبة المنابر الجهوية المستفيدة منها منها إلى 15 مقارنة ب 11 جريدة جهوية مستفيدة السنة الماضية. وكشف الوزير أن هذا الدعم سيشكل 18٪ من الميزانية الإجمالية لوزارته لسنة 2014، بمبلغ يقدر 65 مليون درهم، أكثر من 53 مليون درهم ونصف سيتم توجيهها للصحف، في ما ستتوزع المبالغ الباقية على إعانات برسم الاشتراك في وكالة المغرب العربي للأنباء، وإعانات للمكتب الوطني للسكك الحديدية برسم نقل الصحفيين، مع تخصيص أكثر من مليون درهم للجائزة الوطنية الكبرى للصحافة. الناطق الرسمي باسم الحكومة تطرق كذلك إلى معطيات تخص القطاع السمعي البصري، متحدثا عن نتائج التعددية السياسية في القطب العمومي حيث استحوذت الحكومة والأغلبية على أكثر من 67٪ من مجموع البرامج، في وقت بلغت نسبة المعارضة منها 29٪. مضيفا أن الإنتاج الخارجي تم خلاله انتقاء 24 مشروعا خاصا برمضان من أصل 270برنامجا على مستوى الشركة الوطنية بكلفة بلغت أزيد من 36مليون درهم سنة 2013، مبرزا أن نسب مشاهدة القنوات الوطنية لشهر شتنبر بلغت نسبة المشاهدة 40.6٪. كما أشار الوزير في نفس المجال إلى بلوغ نسبة تغطية التراب الوطني بالبث الأرضي الرقمي الى 81٪ في وقت لا تمتلك فيه سوى 4٪ من الأسر أجهزة الاستقبال الملائمة لهذا البث.