عبر الناخب الوطني، الزاكي بادو، ومجموع لاعبي المنتخب الوطني، عن تفاؤلهم الكبير بخصوص مباراة الإياب التي ستجمع المغرب وغينيا، بداية من الثالثة (بالتوقيت المغربي) لبعد ظهر يومه (الأحد)، في ملعب باطا، بغينيا الاستوائية، عن تصفيات كأس العام روسيا 2018. وقال الزاكي بادو، في تصريحات صحفية، إن الفوز على غينيا بهدفين لصفر، في ظل ظروف «صعبة» على المنتخب الوطني المغربي، تعتبر حافزا نفسيا جيدا لأسود الأطلس كي يدخلوا مباراة الإياب بعزيمة كبيرة، مراهنين على الفوز، حتى يضمنوا العبور إلى الدور الموالي، والبقاء في السباق نحو المونديال. لاعبو المنتخب الوطني أجمعوا، كلهم، في تصريحات مختلفة، على أن الفوز على غينيا الاستوائية لم يكن سهلا، بل جاء نتيجة عناء كبير، سيما أن المنتخب لعب جزءا كبيرا من المباراة، في ملعب أدرار بأكادير، بنقص عددي، إثر الطرد المستغرب للاعب عادل كروشي، بعد تدخل مقبول، تجاه خصم غيني. وبما أن المنتخب الوطني المغربي يمكنه أن يعبر من الدور التصفوي الحالي إلى دور المجموعات حتى وإن خسر مباراة الإياب بفارق هدف واحد، فإن الضغط الأكبر سيكون على عاتق المنتخب الغيني، سيما أن الأخير لم يتمكن من التعادل في مباراة الذهاب وهو يلعب أمام منتخب ناقص عدديا، فأحرى أن يغامر بكل شيء في مواجهة الإياب، مع ما قد يكلفه ذلك من ثمن غال جدا. ويفترض أن يكون المنتخب الوطني الأول لكرة القدم غادر، عصر اول أمس (الجمعة)، نحو غينيا الاستوائية، الإمارة البترولية الإفريقية، بعدد سكانها الذي لا يتعدى المليون نسمة، على مساحة 28.051 كيلومتر مربع، وذلك على متن طائرة خاصة، ستقله إلى مدينة باطا، حيث ستجري مباراة الحسم في المتأهل عن الخصمين إلى الدور الموالي لتصفيات كأس العالم. وكانت مباراة الذهاب، التي انتهت بفوز المغرب بهدفين لصفر، أحرزهما كل من يوسف العربي في الدقيقة 30 وياسين بامو في الدقيقة 66، شهدت طرد اللاعب عادل كروشي في الدقيقة 47، وحرمان الحكم للمغاربة من هدف صحيح، بداعي وجود تسلل، وأصيب خلالها الدولي المهدي بنعطية، كما شهدت دخولا مفاجئا للدولي أشرف لزعر، الذي استعمله الزاكي دفاعا متقدما في الجهة اليسرى، بما أتاح الفرصة للهجوم كي يبقي على زخمه، بحثا عن هدف آخر. تبقى الإشارة إلى أن آخر مشاركة للمنتخب الوطني المغربي لكرة القدم في كأس العالم كانت سنة 1998 مع الفرنسي هنري ميشال، ومساعدة عبد الرحمن السليماني؛ أي قبل عشرين سنة من موعد المونديال المقبل بروسيا، ما يعد غيابا طويلا عن أكبر مهرجان كروي في العالم.