يعود الوزير الأول السابق، عبد الرحمان اليوسفي، تدريجيا، إلى الساحة السياسية التي هجرها منذ 12 سنة احتجاجا على عدم احترام المنهجية الديمقراطية في اختيار الوزير الأول. في الأسابيع الأخيرة ظهر الشيخ اليوسفي في ثلاث محطات، وفي كل مرة كانت التأويلات والقراءات تتباين حول دلالات ظهوره. في المرة الأولى ظهر في طنجة جالسا حول الطاولة الملكية بمناسبة الزيارة الرسمية للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، حيث كان الوزير الأول السابق الوحيد الذي دعي إلى الحفل، وفي المرة الثانية ظهر الزعيم الاتحادي يقرأ الرسالة الملكية في المكتبة الوطنية بمناسبة الندوة الدولية حول بنبركة في الذكرى الخمسين لاختطافه، والمرة الثالثة كانت بمناسبة الذكرى الأولى لوفاة الاتحادي أحمد الزايدي، حيث حضر اليوسفي إلى وادي الشراط لإحياء ذكرى الراحل. الاتحاديون منقسمون تجاه هذه التحركات لآخر زعيم لهم، بين منزعج منها، كما هو حال إدريس لشكر ورفاقه، وبين مرحب بها ومنتظر لأن تتبلور في مبادرة لإعادة إحياء مشروع الاتحاد الذي خبا وهجه، لكن الزعيم إلى الآن لم يفصح عن أوراقه، ولا يعرف أحد في ما يفكر ولا ما يخطط له.