تغيب حسن الخطاب، زعيم ما يعرف بخلية "أنصار المهدي"، الذي أفرج عنه بعفو ملكي بمناسبة المسيرة الخضراء، عن ندوة فكرية نظمها حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، اليوم الأربعاء، في فاس، حيث كان مقررا أن يحضرها رفقة باقي معتقلي السلفية الجهادية للإعلان رسميا عن التيار السلفي الإصلاحي. غياب الشيخين، حسن الخطاب وعبد الرزاق سوماح، عن ندوة اليوم تسبب في تأجيل إعلان الإطار القانوني الجديد ل"السلفية الإصلاحية". وكشف عبد الكريم الشادلي، أحد قياديي السلفية في حزب محمود عرشان، الذي سهر على تنظيم ندوة امس، لموقع "اليوم 24" أنه كان على اتصال دائم مع الشيخ حسن الخطاب بهدف تأسيس جناح سلفي دعوي، مواز لحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، على أن ينتمي من يرغب من السلفيين في العمل السياسي إلى الحزب، في مقابل أن تبقى الحركة مفتوحة للجميع، إلا أن حسن الخطاب طلب في آخر لحظة مهلة للتشاور، ولم يحضر الندوة، ما تسبب في تأجيل إعلان الحركة الجديدة. إلى ذلك، أكد معتقل آخر حضر الندوة في اتصال هاتفي مع موقع "اليوم 24" أنه لا يوجد أي اتفاق بينهم وبين حزب عرشان، يقضي بالانتماء إليه بعد الإفراج عنهم بعفو ملكي. وآثار موضوع تأسيس جناح دعوي لحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية ردود افعال عديدة، حيث استغرب الكثير من المراقبين اصطفاف السلفيون في "إطار" موازي لحزب الكوميسر عرشان.