كشف مصدر مطلع لموقع "اليوم 24" أن المفاوضات، التي باشرها الكوميسير محمود عرشان، مؤسس حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية بوساطة من المعتقل السلفي السابق عبد الكريم الشادلي مع رموز السلفية الجهادية، الذين غادروا أسوار السجن بعفو ملكي بمناسبة المسيرة الخضراء، بعد قيامهم بمراجعات فكرية وسياسية، وتبرئتهم من العنف والإرهاب، ودعاوى التكفير، قد فشلت في الوصول إلى اتفاق بإدماجهم في حزبه. وأوضح المصدر ذاته أن حسن الخطاب، زعيم ما يعرف بتيار "أنصار المهدي" والشيخ عبد الرزاق سوماح، زعيم "حركة المجاهدين في المغرب" اللذين أفرجا عنهما رفقة 35 معتقلا سلفيا بعفو ملكي، قد رفضا الانضمام إلى حزب عرشان. وأبرز المصدر ذاته أن حسن الخطاب يستعد إلى تأسيس حركة إسلامية سلفية، فيما سيعمل الشادلي جاهدا لإدماج بعض السلفيين المفرج عنهم ضمن حزب "الكوميسر عرشان". وكان حسن الخطاب، وعبد الرزاق سوماح قد تغيبا عن الندوة، التي نظمها حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية بفاس، مما تسبب في عدم الإعلان عن الحركة السلفية، التي كان من المرتقب أن تجمع شتات المفرج عنهم من السلفية الجهادية، مما يؤكد عدم رغبتهما في الانضمام إلى صف عرشان.